رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1

كندة مرارا توقفت السيارة بعد دقائق معدودة في مكان اشبه
بسوق صغير عرفت انهم قد وصلوا لتشابه الوصف الذي في
مخيلتها نزلت وتوجهت الي الجهه الخري وفتحت له الباب
لتساعده علي النزول لكن كنودة ل يستجيب لكل المحاولت
ليقاظة فقد صعدت روحه الي السماء بسلم ليحقق امنيته بان ل
يموت في السجن لم تتحمل نضال الموقف بكت كما بكت علي
امها تجمع الناس حولهم من كل حدب وصوب ومن بينهم كندة
واصدقائه الذين تركوا النادي وجاؤا لمعرفة ما يحدث لم يتعرف
غطيب علي وجه والده او انه لم يحظي بنظرة كافيه ليعرفة فقد
وجهه بقطعة قماش لكنه لم يشك ان التي تبكي بصوت مرتفع
هي نضال اندهش بتواجدها متي وكيف ومع من ؟ اقترب منها
وحضنها لم ترفع نظرها حتي تعرف من قام بحضنها كانت في
حاله انهيار تام وعندما هدات ابتعدت عنه ببطء وهي تمسح
دموعها دون ان ترفع راسها سالها عن الشخص الذي مات ؟
جاءت نبرات صوته التي تحفظها كحروف اسمها وتفاصيل
جسدها واضحة الن زادت من رغبتها في البكاء حضنته مجددا
تبكي قائله
:انه ابوك يا كندة
لم يصدق كلمها لول مرة ازال يديها وابتعد عنها نحو الجثة التي
وضعت علي عنقريب جلبه صاحب البقالة المجاور كشف الغطاء
عن وجهه واخذ يحدق به لدقائق الي ان سقطت دمعة في وجه
ابيه الميت طبع قبلة علي جبينه واعاد الغطاء تجمع اصدقائه حوله
وربتوا عليه مرددين البقاء لله رفع اربعة منهم العنقريب مشيعين ,
الجثة يهتفون ل اله ال الله والجمع يردد خلفهم الي ان وصلوا ( )
المنزل الذي يقيم به تجمع جيرانه واهل الحي وكباره قاموا
بالواجب غسلوه وكفنوه وستروه في مقابر حجر النار
اقاموا الحداد ال بفرآش عليه لمده ثلثة ايام بعدها ضبحوا ثورا ()
تكريما له اجتمع فيه كل اهل الحي لم يحس كندة انه قاطن ,
جديد في هذا الحي الكل وقف بجانبه حتي النهاية وكان ممتنا
.لذلك

Free download pdf