تفريغ جميع محاضرات فقه المقارن

(Yasir) #1
6

ة ما رواه قبيص ابن ومن الأدلة على اهتمام الصحابة رضوان الله عليهم بالسن


ذوءيبن المتوفي


ه قال جاءت الجدة إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها فقال لها أبوبكر 86 سنة


مالك في كتاب الله شيء وما علمت لك في سنة رسول الله شيئا فارجعي حتى أسأل


الناس فسأل الناس فقال المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه وارضاه حضرت رسول


سنة خمسين غيرة بن شعبة توفي الله صلى الله عليه وسلم أعطاها السدس والم


للهجرة ولقد كان أحد دهاة العرب وهو من كبار الصحابة و شجعانهم رضي الله


عنهم جميعا و أرضاهم ولقد قال المغيرة بن شعبة ( حضرت الرسول صلى الله


اها السدس ) فقال أبوبكر هل معك غيرك فقام محمد بن مسلمة طأععليه وسلم


للهجرة فقال مثلما قال المغيرة فأنفذه لها أبوبكر 46 الأنصاري المتوفى سنة


الصديق رضي الله عنه وأرضاه.


وأيضا ما روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه و أرضاه أن أبو موسى أستأذن


على عمر بن الخطاب ثلاثا فلم يأذن له فرجع فلقيه عمر فقال ما شأنك رجعت قال


م يقول ( من أستأذن ثلاثا فلم يؤذن له سمعت رسول الله صلى الله عليه وسل


فليرجع ) فقال عمر لتأتين على هذا ببينة أو لأفعلن و أفعلن فأتى مجلس قومه


فناشدهم الله عز وجل فقلت أنا معك فشهدوا له بذلك فخلى سبيله.


وكان فانظروا يا رعاكم الله إلى تحري عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه


يعرضون ماجد اون ولهم مصادر في ذلك فكانوالله عليهم يجتهدالصحابة رضوان


فإن لم يجدوا شيئا في كتاب الله ولا في من النوازل على كتاب الله وسنة رسوله


سنة نبيه انتقلوا إلى الاجتهاد في ضوء قواعد الشريعة ونصوصها و قد كان


صحابة رضوان الخلفاء الراشدون يستشيرون أهل الاجتهاد والفقه والرأي من ال


الله تعالى عليهم فإذا اجتمع كلمتهم على شيء قضوا به ومن ذلك ما ذكره ميمون


بن مهران فقال ( كان أبوبكر رضي الله عنه وأرضاه إذا ورد عليه الخصم نظر في


كتاب الله فإن وجد به مايقضي بينهم قضى به وإن لم يكن في الكتاب وعلم من


لك الأمر سنة قضى به فإن أعياه خرج فسأل رسول الله صلى الله عليه في ذ


ى المسلمين وقال أتاني كذا وكذا هل علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قض


في ذلك بقضاء فربما اجتمع النفر كلهم يذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم


ياه أن فيه قضاء فيقول أبوبكر الحمد لله الذي جعل فينا من يحفظ على نبينا فإن أع


ة من سنة رسول الله جمع رؤوس الناس وخيارهم فاستشارهم فإذا نيجد فيه س


اجتمع رأيهم على أمر قضى به ).

Free download pdf