رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


بعدها لم أقبل اعتذاره. لم أتفاعل معه، ولو بالسلام، أثناء
تواجده في المرسم. أسير في المدينة باحثة عن طرق لم تشهد
ىلإ وهو "ديمح" ةحئار رثنُأ .ةقزلأا ةراجح نم برهأ .انتاوطخ
جواري في الهواء. أقبض على الغبار المتطاير أمامي حتى
كنت بحاجة إلى كمون أتخلص من قبضة "حميد" على كفي.
الشرنقة قبل أن تحلق في فضاء الحياة من جديد. رد لي مدينتي،
"حميد"! أريد أن أتنفسها من جديد وأنا متحررة منك ومن حبك
ومن تمنيك... فهل أستطيع؟!
ديجت يمأ .ريطلا هسأر ىلع نمك لزنملا ىلإ تُ دع ،اهموي
تي في قراءة ملامح وجهي، تعرف حزني من فرحي، تعرف رغب
الحديث من عدمه. لم تسأل أو تستفسر، فقط تركتني أنام!
من أين لي حكمة أمي لأعبر فوق ذلك الجرح وأواصل
اهتايركذو اهتنيدم كرت اهيلع ًلاهس نكي مل !؟"ديمح" عم يتياكح
وأهلها، فقط لأن زوجها قرر ذلك، ومع ذلك استطاعت أن تبدأ من

. "حياتي ولا بد أن تنجح!"؛ جديد، معه ومع المدينة التي اختارها
راجفنا تاظحل يف ىتح !؟لشاف لصلأا يف وه ام حجنُأ فيك نكل
مشاعرها وشوقها الشديد لأهلها كانت لا تتعدى الصراخ في وجه
أبي، بأناقة حبها له وتضحيتها من أجله.
أين أنت يا حكمة أمي، ويا فطنة جدتي "مسرة"، ويا إصرار
..."جدتي "حليمة
لماذا أشعر أنني لست كذلك؟! نكل ؛تُ من



Free download pdf