رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


"ستارتها" الملونة على كامل جسدها، وواضعة اللثمة على وجهها
الأبيض، تسبقني بين الحارات وأنا أتبع الضوء الصادر منها دون
أن أعرف أين ينتهي بنا المطاف.
في أول بلل شعرت به، وأنا في الرابعة عشرة من عمري،
رضابها وأصابعها من داهمتني "تقية" بقوة. استعذبت لسانها و
جديد، قبل أن تختفي من ذاكرتي للأبد. عندما حلت مكانها
"حظية" بنت الجيران في "حارة معمر"، الحارة الجديدة التي
يل تُ عنصو ،"ةيقت" زيلهد يف ثدح ام تناسيت كلانتقلنا إليها،

. في دهليزها اكتشفنا ببراءة جسدينا، "حظية" هيف ينتكراش ًاملاع
تاسملاملا كلت ادعو .انرمأ حضفيُ لا ىتح انتوشن هوخنقنا في
الخاطفة، كنا نكتفي بتبادل النظرات من نوافذ منزلينا المتقابلين،
بذلك الوجد الذي يغشانا في الدهليز.
أن مستقبلها امرأة، ومستقبلي مازال "حظية"أدركت
مشروع رجل... أنهت كل ذلك بموافقتها على الزواج، لتتسرب
من حياتي كأنها لم تكن، ومع ذلك أحتفظ في ذاكرتي هي الأخرى
بتفاصيل لفة ستارتها حول قامتها القصيرة المكتنزة، وسروالها
القصير عن كاحلها الذي كان يظهر مدى بياض بشرتها. أما
أسنانها المتراكبة على بعضها، وعيناها الناعستان اللتان تربكانك
احتفاظي بكل تلك وهي تتحدث فلا تعرف ما تقول، فهما سر
التفاصيل.
،مرت المرأة الثالثة في حياتي: "أمينة" في أيام الجامعة
صديقة شقيقتي، أحببتها بصمت طيلة ثلاثة أعوام، وعندما
صارحتها بذلك رفضتني؛ لأنها أحبت صديقي دون أن يخبرني هو

Free download pdf