رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


انه يوم الدفن لفت انتباهي بارتباكه الشديد ودور .رودي ام لكل ًامامت
اًدمعتم ىفتخازة بنظرات زائغة وحزينة في آن. السريع حول الجنا
!؟نوكي نم ىرُت .هوحن يهجوت ظحلا نأ دعب ،كلذ
المرأة اليهودية يمر في مخيلتي تلك المقبرةوأنا أودع
أسرة صنعانية بعد وفاة وهي في رعاية التي اسلمت "خزيمة"
وجدت لديها رغبة في حفظ القرآن مع اطفالها فاسلمت والدتها؛
ابيها لتكون مقبرة لصنعاء. ومنحت قطعة الارض التي ورثتها عن
ترى؛ هل كان أبي يشعر بدنو أجله وهو يسرد لي تلك القصة
" قبل وفاته بأيام؟الجميلة عن "خزيمة
.هراوج ىلإ نفدُي نأ بلط يذلا ،يبأ قيدص ربق دجأ مل
مررت أبحث بين القبور وأقرأ الشواهد التي تعلوها وتحتوي
تتخيل فيها ما ، لم إنها سنوات مضت(اه يا ابي: أسماء الموتى...
الأحياء أن تدفن أجسادهم في بطنها قد يحدث لمقبرة يتمنى
اتحة التي يقرؤها المارون عليها طيلة اليوم. وتتسول أرواحهم الف
رقتسيس ًادسج مكو !؟كقيدص دسج ناكم رقتسا ًادسج مك ىرت
ابتلعتك مكان جسدك يا أبي؟! ما أعلمه الآن أنك في نعيم مدينتك،
تَ لضف يتلا ءاعنص ،تقشع يتلا ءاعنص ،اهفوج يف صنعاء
لتي أراها الابتعاد عنها لتحتفظ بحبها طاهرا في قلبك، صنعاء ا
أمامي ممتدة، ولم تعد "مقبرة خزيمة" على حدود سورها القديم
، بل في وسط صنعاء الجديدة؛ توسعت المدينة، تشعبت كالسابق
لم تستطع رغم حداثة موادها أن أذرعها في كل اتجاه كالأخطبوط.
حاجتها وحاجة هردصم يرامعملا اهجيسنل ًايناسنإ ًانايك ينبت
سكانها. غلب أهلها الطمع وحب الذات فلم يتركو أي فرصة لنهب
Free download pdf