رواية صنعائي د. نادية الكوكباني

(Ammar) #1

نادية الكوكباني صنعائي


الستارة!". لم تنتظر إجابتي! وقع بصرها على الحائط خلفي وعلى
لمأتت تحارو ههاجتاب اهناكم نم تْ ضفتنا .هيلع ةقلعملا يلاأعم
محتوياته بصمت. ليت لي عينين خلفيتين لأرى ما جذب انتباهها
وعن أي شيء تبحث في هذا الحائط!

بلغ فضولي مداه. نهضت من مكاني. تأملتها! كانت متسمرة
ةحول اهنمض نم ،ًايدومع ةصارتم طئاحلا ىلع لامعأ ةثلاث مامأ
ه "حميد"! هل كانت تنظر إليه، أم تنظر إلى وجه الطفل وج
أعلاه، أم إلى الطفلة المرتدية "القرقوش" على رأسها في
،ًانكاس كرحت ملو بيهم تمص اهاشغ .يسركلل تداع !؟لفسلأا
ماعدا حركات عينيها تمشط كل زوايا المكان وتستقر في الحائط
خلفي من جديد...
هي! وسأبدأ في تنفيذ طلبها "لحظة!" رجوتها أن تظل كما
ورسمها في الحال. لم أسألها عمن أخبرها عن اهتمامي برسم
الوجوه أو الأشياء القديمة، ولم أسألها عن نبرتها التهكمية! ولم
أطلب رأيها في الحائط الذي يحوي تلك الوجوه ومن ضمنها
يف ةغئازلا اهتارظن ،رسكنملا اهسولج :مسرأ تُ حر طقف ..."ديمح"
ل اتجاه، سرها الذي تخبئه خلف ستارتها وربما خلف لثمة ك
وجهها... كل هذا لا يعوض ولا يفوت. بدأت الرسم على الفور.
لم تعد في اليوم التالي كما وعدتني؛ لكني أكملت اللوحة
دونها. كان تكورها داخل الستارة، وظهور عينيها الغاضبتين
أعرف مصدره، الحائرتين الساخطتين الباحثتين عن شيء لم
ا بالكرسي همسج قاصتلاو اهمسجب ةراتسلا قاصتلا .يل ًايوق ًاإلهام
Free download pdf