نادية الكوكباني صنعائي
هم أصحاب الحرف المميزة في صنعاء، مثل زخارف المنازل
."...!؟ةيضفلا تلاوغشملا ًاضيأو ةيلخادلاو ةيجراخلا ةيصجلا
شوه لون وأكثر من ذلك ينتابه الحزن كلما مر من "مقشامة" ي
مزروعاتها جفاف إحدى أشجارها، أو عبث البعض باقتلاع جذور
منها. يرهقه ذلك الحزن الطافح من وجوه سكانها كلما تهدم منزل
قديم أو باعه أصحابه لغريب من خارج المدينة. منازل صنعاء
القديمة بالنسبة لسكانها هي جزء منهم. ستة آلاف منزل تتشابه ولا
اته. نسيج محكم الصنع ومطرز بمهارة فائقة تتشابه في الوقت ذ
من الداخل ومن الخارج بنقوش بيضاء تحمي الأبواب وتكحل
النوافذ وتؤكد وجودها حتى في الجدران الصماء. لا أحد يفهم
دفء جدرانها وحميمة حجراتها ومطابخها وحماماتها غير السكان
...ًابحو ً ةفرعمو ًافغش مهرثكأو مهلوأ "ديمح"و ،ءاعنصل نييلصلأا
هكذا هو "حميد"، لا يمل من تكرار وترديد ملاحظاته؛ من
شدة ولعه ينسى أنه قالها لي في مرة سابقة، وأنا أسمعه بلهفة كأنها
المرة الأولى.
"حميد" خرج منها بجسده فقط؛ لكن روحه فيها، تنشر ذراتها
ةبيبحك اهيجانُيو اهثدحُي ،ءاسم لكو حابص لك ةنيدملا ءاجرأ يف
ي كل الأوقات، يمنحها دموعه ونواحه من الحياة في كل وقت ف
تُ يوذل ةميدقلا ءاعنص لاول" :لوقي ...كلذل ةساملا هتجاحب رعشي
ةقفر نم لاإ ًاديحو اهشاع يتلا هتلوفط يه له ."نمز ذنم
صباحات ومساءات المدينة بكل تفاصيلها المتناقضة؟! أم هي
عليها الآن؟! أم هي نساؤه ذكرياته في ثنايا المدينة والتي يحيا