نادية الكوكباني صنعائي
ابتسمت لها بالمقابل وأنهيت الاغتسال أو "الصفية" كما قالت
عنها.
خرجت إلى "المخلع" وطلبت من "الحمامية" إحضار كيس
ملابسي الذي أودعتها إياه. بدأت في ارتداء ملابسي ولاحظت أن
قطعة قماش ملونة يقال لها جميع النساء في "المخلع" يفترشن
"بقشة الحمام" تستريح عليها المستحمة وتلتقط أنفاسها وتشرب
قارورة "بيبسي" لتزيل عنها تعب الحمام وحرارته. طلبت من
"الحمامية" أنا أيضا قارورة "بيبسي". سألتني: "صفراء والا
حمراء؟"، وتقصد بالطبع بنكهة البرتقال أو بنكهة الرمان. قلت
صفراء". فعلا كان لها مذاق مختلف ومبرد لكامل الجسد لها: "
الحار بعد قضاء أكثر من ساعتين في عراك مع نظافته وتنعيمه،
جومي ملاع نم ةرتفلا هذه قفار امو ،هتيذغتو رعشلا لسغ ًاضيأو
بسحر الحكايات في حمامات تلك المدينة القديمة.
يترك لي مل .يمامأ "ديمح" دجلأ يكرتلا مامحلا نم تُ جرخ
بلط امدنع حزمي هتدقتعا ،هدوجو نم يشاهدنا نع ربعلأ ًلااجم
البقاء لحين انتهائي من الاغتسال. راح يردد بصوت متهدج
:"ةرسم" يتدج نم اهتعمس ةيناعنص ةينغأ نم ًاعطقم ةبغرلاب
،سارت الحمام "قل للخليلة التي
،تخضب الجسـم بالحنا وتتنعـم
م،الأجماوتدهن الخد في وردية
،وتدهن الجعد بالعنبر يفوح الشم
،وكحل أعيان حمرا مشرغة بالدم
لا تخاف الله ولا ترحم، وقل لها