أصوات في المخيم

(H.Q) #1
1

- �صمعت حركة وراء الخيمة، فخرجت لأطمئن.

- لعله كلب اأو قط يبحث عن طعام مثلي.

- مثلك!؟

اأو حتى رغيفين - نعم يا عمي. ليتكم تقر�صونا حفنة طحين،

ليتع�صى اإخوتي!

ل تكفون عن ال�صحدة: هات �صمنة. هات طحين. هات خبز. -

كاأن عمك وكالة غوث. ا�صحدوا من غيرنا، نحن قطعنا القرابة

بيننا وبينكم من زمان نوح.

اإن وجدت اإلى �صديقي فرج، ودخل الخيمة وتركني، �صاأرجع

، لتظل اأجد �صاأمكث معه طويلً ا يوؤكل حملته، واإن لم ًعنده �صيئ

اإليها بخفي اأم��ل بعودتي بالطحين، خير من عودتي اأم��ي على

حنين، ول زبدية.

ا، ا، ربما على و�صك النوم، ناديته، هب خارجً وجدته م�صتيقظً

ثم ابتدرني:

- �صالح! م�صت مدة طويلة دون روؤيتك. اأين كنت؟

ا:اأجبته ممازحً

- كنت اأبحث عنك.

- �صحيح!؟ اأخذتني المدينة الملعونة. ادخل حتى نتحدث.

اأ�صاألك بع�س الطحين اأو ا، الليلة اعذرني، جئت - �صاأح�صر غدً

الخبز، تركت اإخوتي بالجوع.

15

ا.. انتظر هناك خبز ياب�س، قد تجدون وملحً ت ب�صلً - تع�صي

فيه ما ي�صلح.

ا، ثم عاد ب�صلة.ودخل م�صرعً

- خذ هذي بما فيها.

تناولت ال�صلة و�صكرته. قال:

ا.- ل تن�س، انتظرك غدً

اأمي تهز عودة في �صريره: راأ�صه على �صرة ملب�س� صغيرة كانت

على قدميها، ورجله في ح�صنها وتغني اأغنيتها الوحيدة:

عودة راح عالبيارة

حامل في اإيده خيارة

هيا فرحتك يمّ

عازم �صباب الحارة.

اأية بيارة، واأية خيارة ونحن ن�صحد؟

اأم����ا ي��ا���ص��ر ف��ك��ان ي��ت��ل��وى، ويتح�ص�س م��ع��دت��ه، بينما فاطمة

اأح�����ص��ت ب��دخ��ولي رف��ع��ت راأ�صها منطرحة تح���اول ال��ن��وم، عندما

اأمي، ثم قلت، واأنا اإلى جانب اإلى ما بيدي. و�صعت ال�صلة تحملق

اأتظاهر بالغ�صب:

- الذي تدعونه عمي، رف�س اإعطائي ولو حفنة طحين.

قالت وهي تجر ال�صلة اإليها:
Free download pdf