أصوات في المخيم

طناجر المفتول. �سحوت على �سوت ذبح الأغنام، وتهياأُلحظات ت

والدي:

- كل �سيء يتدبر، يا بنت الحلال.

قالت بلهجة فيها �سبر وعزم:

- يتدبر اإن �ساء الله.

اند�س�ست تحت اللحاف. �سمعتهما.

اإلى الحاج محمود خ�سر. نرهن اأنا و�سالح - في ال�سباح اأذهب

الكرت، ثم ناأتي ب�سرعه.

- ل تتاأخر علي عمل المفتول بحاجة اإلى الوقت..

تنحنحت. هم�ست اأمي:

- الولد ي�سمعنا.

ل اأظن. نام حين و�سع راأ�سه على المخدة.

اأب��ي، وهو يتقدم اإلى عقلي �سورة ال�سيخ �سابر و�سورة توالت

محني الظهر، ليتكفل بوليمة الم��رح��وم. دمعت عيناي باعتزاز،

والدي بائ�س وعظيم! ارتحت لقولي، ثم غفوت.

اإلى خيمة محمود خ�سر، ا. خرجت ووالدي اأمي مبكرً اأيقظتني

كان ي�سلي �سلاة ال�سحى، وزوجته حول بابور الكاز تدفئ يديها،

اإ�سماعيل على ا�سم والده، جل�ست قبالته. اأولد، وكني باأبي لي�س لهما

ا عري�س المنكبين، طويل القامة، لحيته متو�سطة الطول، يلب�س قمبازً

ية بي�ساء، تلتف حول طربو�س اأحمر. اأنهى ا وعلى راأ�سه كفّ ًرمادي

ال�سلاة ب�سرعة.