رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

دعا الملك ضيوفه للجلوس حول الطاولة، ثم جلس على رأس الطاولة، ووقف خلفه وعلى يمينه


القائد جاسم. بينما جلس البقية على الكراسي. ثم دعاهم الملك ليبدؤوا بالكل والشرب، فبدأ هو


بنفسه، ثم تبعوه.


وجعل الخدم يستجيبون لطلبات الملك وضيوفه.


وجعل الجميع يتبادلون الحديث ويتعرف بعضهم على بعض، وأبدوا جميعا للملك شرفهم العظيم


بلقائه شخصيا، وأبدى هو سعادته بلقائهم وافتخاره باحتواء مملكته على أمثالهم، وركز على الثناء


على الهيثم، مما أسر قلب سليم كثيرا. أما المير ريان، فقد التزم الصمت طيلة الجلسة، وامتنع عن


الكل والشرب، وبدا الغضب جليا عليه، مما أثار حفيظة الحضور جميعا، واستغرابهم.


وبينما هم يتحادثون، نظر الملك إلى الزبير، ثم قال: علينا أل ننسى أن نشكر الزبير على


مجهوده وتخطيطه وبراعته في إحكام هذه الخطة، والهم على حبه للبقاء.


ابتسموا جميعا ونظروا إلى الزبير بإعجاب، ثم قال أمين: بالتأكيد، الزبير يستحق الثناء، فخطته


ستعيد لنا البقاء.


ثم أكدت سمية على كلم زوجها: هذا صحيح، لوله لندفن المل بتحرير بلدنا إلى البد.


ثم قالت حورية: إنه من أعظم الرجال في هذه البلد.


فأكد زوجها المغيرة كلمها: كلمك صحيح، لم يسبق أن رأيت رجل بهذه القوة والحنكة.


ولم يتبق أحد لم يثن عليه سوى سليم، فقال بخجل: شكرا، أيها الزبير.


فرح الزبير بكلمهم جميعا، وكانت تلك إحدى أجمل لحظات حياته.


الستثناء الوحيد، هو المير ريان، الذي اشتعل قلبه غضبا وغيرة من كلم أبيه.


بعدها أكمل الجمع حديثهم وأكلهم وشربهم.


***


كانت الفيحاء أقرب مكان يتمتع بالحرية على ياقوتة يمكن لهل البقاء الوصول إليه. ووقع


بالقرب منها معسكر ضخم لجيش ياقوتة احتوى على ربع جيشها.


وقد قامت خطة الزبير لتحرير البقاء على قاعدتين، القاعدة الولى تجميع الثوار في الفيحاء،


وعندما يغدو عددهم كبيرا جدا، خطط لن يهجموا على معسكر ياقوتة الضخم. والقاعدة الثانية أن


تثور - في اليوم نفسه للهجوم على المعسكر – سائر مدن وقرى البقاء المحتلة ضد ياقوتة


والهيجاء.

Free download pdf