laithtaher
(LAITHTAHER)
#1
رأسهم القوياء الثلثة، والقائد جاسم والقائد عاصم، وقادة قبائل الكثبة. وقد تم تحديد ما عرف ب
"الساحة الجنوبية" موقعا لحفل التكريم، وهي ساحة كبيرة جدا واسعة جدا، تقع جنوبي قصر
الضيغم، وهذه الساحة مفتوحة على الهواء الطلق، وتحوي مدرجا كبيرا جدا، مبنيا من الحجر
البيض جميل المنظر، وأمامها منصة ضخمة مرتفعة عن الرض بمسافة كبيرة، خصصت
لجلوس الملك والمراء وكبار حاشيته. وقد خصصت هذه القاعة منذ بناء قصر الضيغم للخطابات
والحتفالت الملكية الكبيرة.
ولن المير ريانا لن يحضر التكريم، أرسل لوالده كلمة كتبها خصيصا للحفل، وطلب أن يلقيها
الزبير نيابة عنه.
***
في صباح يوم التكريم توجه الزبير إلى غرفة الملك، فوجد الملك والملكة جالسين. ألقى عليهما
التحية فرداها عليه.
جلس الزبير وطفق الثلثة يتحادثون، حتى قالت الملكة كعادتها: سأذهب الن، لتتحادثوا براحة
عن تكريم اليوم.
"لماذا – يا مولتي- تصرين دوما على المغادرة؟" سأل الزبير والتعجب جلي على وجهه،
وأضاف: كما أخبرك دوما، ل شيء نخفيه عنك.
ابتسمت الملكة وقالت بصوتها الرزين: وأنا دوما أخبرك أن من يتدخل فيما ل يعنيه يلقَ ما ل
يرضيه.
قامت الملكة وغادرت الغرفة.
بعدها قال الملك: هذا يوم عظيم.
ابتسم الزبير بطيبة ومحبة، وبادله الملك البتسام بطيبة ومحبة أكبر.
ثم قال الملك: أريد أن نجتمع السبوع المقبل مع كل الوزراء لمناقشة ميزانية الدولة.
"أمر مولي" قال الزبير.
حك الملك ذقنه بيده، وقال: أتمنى أن يكون الحفل م...
نهض الزبير بسرعة وركض نحو الملك، ثم وضع كفه على فم الملك، الذي لم يفهم ولم
يستوعب ما الذي يجري. قلبه الزبير بقوة هائلة والكرسي أرضا، حتى بات ظهر الملك على
الرض، ثم ركع الزبير على ركبتيه فوق الملك، في هذه الثناء كلها حاول الملك أن يصرخ لكنه
لم يستطع لن الزبير أحكم قبضته على فمه. ولما بات ملقى على الرض، جعل يحاول دفع الزبير
بيديه لكنه فشل بذلك؛ لن الزبيرفاقه بكثير بالقوة الجسدية، ثم أضاف الملك إلى ذلك تحريكه أرجله
بأقصى سرعة يستطيعها، لكنه فشل في إبعاد الزبير. وبينما الزبير يغطي فم الملك، استل الخنجر