رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

لم يجب الزبير على كلمها، في حين ابتسمت ابتسامتها المغرية، ثم قالت مبتسمة: سمعنا


بحزنك العظيم على تلك المرأة!


وبينما اجتاحت التعابير المثيرة وجهها – وهذا ما استمر طيلة الحوار – أكملت: أتراها تستحق


كل هذا؟!


هم الزبير بالدفاع عن سمية، ولكنه التزم الصمت؛ لنه كان خائر القوى، مفرغا من أية طاقة


بسبب حزنه الشديد واكتئابه العظيم.


"ما الذي يعجبك فيها؟!" قالت حورية، وأمالت رأسها وابتسمت بإغراء، وأكملت بنبرة


استهزاء: جسدها النحيل، أم صدرها الصغير، أم قوامها الباهت، أم برودتها؟!


وضعت يديها على فخذها المدورة، ثم أكملت: أنت تحتاج امرأة ذات جسد جميل، وانحناءات،


شخصيتها قوية، تثير بأنوثتها حتى الحجر.


ثم تساءلت بتعجب: لماذا تحزن على تلك، وأنت بإمكانك أن تمتلك أفضل منها؟!


جعل الزبير يحدق في حورية، متعجبا من كلمها، وتفحص جسدها من أعلى رأسها إلى


أخمص قدميها.


وبينما وقف عكرمة كالصنم، قالت حورية: هنالك نساء متزوجات ولهن أبناء، مستعدات للتخلي


عن أزواجهن من أجلك...


ابتسمت بإغراء، ووضعت رجلها اليمنى فوق اليسرى، ثم قالت مبتسمة: انظر حولك جيدا،


ستجدهن الن.

Free download pdf