رواية الزبير يجب أن يقتل
laithtaher
(LAITHTAHER)
#1
الفصل الادي عاشر
البديلة
(( 38 ))
وظل الزبير على حاله من الحزن على سمية، والجلوس وحيدا مع الخنجر الذي أهدته إياه، وقلة
الختلط حتى بأقرب المقربين له. وقد شاع كل هذا في البقاء بأكملها.
وذات يوم أتى لزيارة الزبير ضيف لم يتوقعه أبدا. توجه الزبير إلى إحدى شرفات قصر الكثبة
المطلة على الهواء الطلق، فوجد حورية بانتظاره، وعلى بعد مسافة غير بعيدة وقف حارسها –
غريب الطوار – عكرمة، وهو يضع يده اليمنى على اليسرى، ويضع الخيرة على ظهره. تفاجأ
الزبير من مقدمها، وتساءل ماذا تريد.
"أهل بك" قال الزبير بعد أن جلس، وقد انتبه جيدا لعنايتها بنفسها أقصى عناية، فقد تزينت
بأجمل زينة، وتعطرت بأطيب عطر، ولبست أفضل لباس.
"مرحبا، أيها الزبير" قالت حورية ثم ارتشفت من كأس الشاي الذي ضيفه لها الخادم. ولم
يكترث الزبير بعدم مخاطبتها له ب "مولي" وهو ملك البقاء بأكملها.
ثم أضافت: كيف حالك؟ سمعنا أنك لست على ما يرام.
ضيف الخادم الزبير كأسا من الشاي، أبقاه الزبير أمامه ولم يشرب منه شيئا.