رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

الزبير الشرقي – والذي يبعد عن منطقة التميرية مسيرة نصف يوم – فأجهزت على كل من هناك


دون رحمة أو رأفة.


فقبل ستة أشهر من بدء تنفيذ الخطة، بدأ المؤيدون المضمون وفاؤهم للمير ريان بالتجمع في


جبال اليبس.


فبعد أن أعلمته سمية بخطتها، أرسل المير إلى أقرب رجاله الوفياء والذين كانوا قد تبقوا في


البقاء، بالتجمع في جبال اليبس، وتجميع بقية الموالين له هناك. وأصل قبل أن تتوجه سمية إلى


القدماء للقاء المير ريان، توجهت إلى جبال اليبس، وما أحاط بها من قرى ومناطق، فوجدت أن


الزبير لم يضع رجاله هناك. فأي امرئ مهما بلغ ذكاؤه وحرصه، ل بد وأن يزل ويخطئ والزبير


ليس استثناء، فقد ظن أن المور انتهت خلل أحد عشر عاما، وأن آل الضياغم ل عودة لهم. وبعد


أن اطمأنت سمية لعدم وجود قوات للزبير، بنت خطتها على تجمع الموالين للمير هناك، وهو ما


حدث خلل خمسة أشهر، نظموا خللها أنفسهم وتدربوا وتجهزوا للقتال. وقبل هجمة الشيخ غنيم


على القوات الحدودية بشهر، بدأت القوات الموالية للمير تتوجه بجماعات قليلة العدد كل فترة إلى


منطقة التميرية، حتى ل يلحظ عيون الزبير وداهية الكثبة ذلك، وقد نجحت القوات الكثيرة أخيرا


بالتجمع في التميرية، ل سيما مع تكتم أهل القبائل المطبق على قدوم القوات إليهم، وفي النهاية


هاجمت قوات المير مع أفراد قبائل التميرية القوات الحدودية.


وقبل ستة أشهر، وبناء على توصيات سمية وخطتها، اتفق سلطان القدماء زاهي مع جزيرة


قريبة من البقاء - مسيرة أسبوع بالسفر عبر البحر-على افتعال حرب بينهما. فادعى سلطان القدماء


أنه سيفسخ معاهدة السلم مع جزيرة الرهفاء القريبة من البقاء؛ لن سلطانها الذي كان خاضعا


لزاهي رفض أن يدفع الضريبة الجديدة الباهظة التي فرضها عليه السلطان. فوجه السلطان عددا


هائل من السفن ضم عددا كبيرا من المقاتلين إلى الجزيرة لحتللها. كل هذا هَدَف إلى أن ل تشك


عيون الزبير وداهية الكثبة، بأن حركة السفن هدفها الحقيقي هو الهجوم على البقاء ل الرهفاء.


وبالفعل انطلت الخدعة على داهية الكثبة والزبير، وصدقوا أن هنالك حربا بين القدماء والرهفاء.


وصلت السفن إلى الرهفاء وتمركزت هناك. وقبل أسبوع من مهاجمة قبائل التميرية وقوات المير


ريان للقوات الحدودية، أبحرت كل السفن باتجاه البقاء، وبعد أس وصلت فوجدت الساحل مفرغا


من قوات الزبير، ووجدوا الشيخ غنيم وقواته وقوات المير بانتظارهم. وقد كان على متن السفن


الواصلة السلطان زاهي والمير ريان بنفسيهما! لقد تميزت قوات القدماء، بالخبرة الهائلة في


الحروب البحرية، وذلك لنها خاضت على مدى السنين حروبا بحرية كثيرة، لذا امتلك سلطان


القدماء أساطيل ضخمة من السفن المتطورة، الذين أجاد جنودها البحار بسرعة وبإتقان عبر


البحار.


***


لم تكن كل هذه المفاجآت المهولة كافية، فقد وجدت مفاجأة أخرى ل تقل حجما، ففي اليوم نفسه


- وبناء على اتفاق مسبق – بدأت انتفاضة عارمة في جل مدن البقاء وقراها ومناطقها، وقاتل


الثوار جنود الزبير في هذه المناطق وقتلوا معظمهم وأسروا عددا ل بأس به، في حين لذ عدد من

Free download pdf