كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

يلخت ااااضً وّعم لا نصاااير له ساااوى صااابره على الآلام وعلى طول الطريق وقسااااوته وصاااعوبته،


.هربصو هتمّهب هنع نيرصانملا

ويدرك المتنبي أنه يخوض معركة غير متكافئة مع الزمن وأحداثه الجساااااااام، لكنه في الوقت


نفساااه يتعجب من مقدرته على الصااامود والمجابهة والتصااادي لجميع الأعداء من غير أن يصااااب

به لأمر عظيم ينتظره، مما يمنحه طاقة داخلية بأذى. فيعلل ذلك بثباته أمام جميع الأحداث المحدقة


عظيمة على الصااامود ومواجهة الأخطار. ويلحظ اعتماد الشااااعر على نفساااه فقط ولا شااايء غير


نّ أ يبنتملا نقيأ امدنعو .هتوّق ردصم يه ةميظعلا هسفن نم ةقثبنملا ةميظعلا هتردقمو هتمّهف ،هسفن


الآفااات والموت والقتاال والخوف لن تنااال منااه ومن نّ أو ،لاابقتاااااااسملا يف هرظتني ااامًيظع ارًمأ هاال

هتاحومط قيقحت وحن
ٍ

ضام هنأ ؛ديحو ءيااااشب ا

ً

نمؤم ددرت وأ فوخ لاب توملا ىلع مجه هتعاجااااش

هدزت ملو اهب سرّمتو تافلآا ربخ دقف ،ارً يثك وأ لايلق هنم لانت نل هثادحأو رهدلا نأو ،هتوق لكب


.فوخلا وأ رعذلل ا مواجهة الموت إلا شجاعة لم تترك في نفسه

ً

ناكم

نع ا

ً
جراخ ا

ً

ّيروطاااسأ ا

ً
ريواااصت هاااسفن ا

ً
روّاااصم فوخلا ىلع ىاااضقو توملا رعااااشلا رهق دقل

وأ يعدي لاف ،اهبكاوت ةيّوق ةغلب هتمظع ارًوّاااصمو ،اهعون نم ةديرف ةميظع ةوق ،فرعلاو فولأملا


لع هتردقب فوخلا فاخأ دقو .هكلمي لا وأ هعيطتسي لا ا

ً

ى مجابهة المجتمع والخروج عليه ئيش معزي

هتلاحرب كلاهملاو رطاخملل هاااااااسفن ضيرعتو هيدحتب توملا تامأف ،نيموكحمو امًاكح هاااااااضفرو


رجشلا ءارو هل ا


ً

نماك ناكم لك نم هب قيحي توملا ذإ ،يلاعملل ابًلط ناكم ىلإ ناكم نم ةلصاوتملا

لى ثقة بأنه سااااايكتب له الخلود والحجر. وقد أمات الشااااااعر الموت بشاااااعره الذي أبدعه وقد كان ع


والانتصار على الدهر نفسه.

،توملاو كلاهملا ىلع اهمادقإو اهتعاجاااااااش نمو هاااااااسفن نم بجعتيف ،رعااااااااشلا انلأا هجّ وتو


يف دومااصلا وأ هتهجاوم عيطتااسي ءيااش لاو ،هل


ّ
دار لا يذلا عفدنملا مرعلا ليااسلاب همادقإ ارًوّااصم

ويقابله، يساااااااحق ويدمر بطاقته الطاغية مقابل طاقة الدهر وجهه حيث يأتي على كل ما يواجهه


رمدي رخآ ابًناج هل نّ إف اهيوريو ضرلأا يقاااااااسي لياااااااسلا نّ أ نم مغرلا ىلعو .هثادحأو هبئاونو


لا وهف ،هعافدنا نم دّحت وأ هيلع رطيست وأ هتهجاومب فقت نأ ةوق عيطتست نلف عفدنا اذإو ،قحسيو


هنلأ ؛
ّ

ودع وأ قيدص نيب ز
ّ

.ا يمي

ً

ئيش وأ ا

ً
دحأ ىشخت لا ةشطاب ةعفدنم ةوق ضحم

واندفاع الشاااااااعر نحو الهلاك بأقصااااااى ما يملك من القدرة والطاقة أمر يثير العجب حتى في


ارًأث هل نّ أ وأ ،اذكهو ىرخأ تدلو ةدحاو دقف نإ ةددعتم اجًهم هل نّ أ روّااصت ذإ ،هااسفن رعاااشلا سفن


ةرابع نّأ ودبيو .اهنم صلاخلاو اهكلاه ىلإ ايًعاااااااس كلاهلا دعند مهجته، مما يجعله يوردها موار

الشاااعر "أو كان لي عندها وتر" انزلاقة من عقله الباطن وانفعالاته الدفينة على لسااانه، فهي تعبير

منحرف وغير واع عن صاااااااراع محتدم في أعماقه بين طاقة الحياة وطاقة الموت، فثمة نزعتان
Free download pdf