فلما سكنت الأنفاس وهدأت الأجراس قالت أبدأ بحمد اﷲ والصلاة والسلام على
العبرة ولا هدأت أبيه أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختر والخذل لا فلا رقأت
الرنة إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا
بينكم ألا وهل فيكم إلا الصلف والشنف وملق الإماء وغمز الأعداء وهل أنتم إلا
ألا ساء ما قدمت أنفسكم أن سخط اﷲ ةكمرعى على دمنة وكفضة على ملحوذ
خالدون أتبكون أي واﷲ فابكوا وإنكم واﷲ أحرياء بالبكاء عليكم وفي العذاب أنتم
فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا فلقد فزتم بعارها وشنارها ولن ترحضوها بغسل
بعدها أبدا وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيد شبان أهل
حجتكم ومفرخ نازلتكم فتعسا ونكسا لقد خاب السعي ة الجنة ومنار محجتكم ومدر
وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب من اﷲ وضربت عليكم الذلة والمسكنة لقد جئتم
شيئا إدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أتدرون أي
وهاء كبد لرسول اﷲ فريتم وأي كريمة له أبرزتم وأي دم له سفكتم لقد جئتم بها ش
خرقاء شرها طلاع الأرض والسماء أفعجبتم أن قطرت السماء دما ولعذاب الآخرة
أخزى وهم لا ينصرون فلا يستخفنكم المهل فإنه لا تحفزه المبادرة ولا يخاف عليه
فوت الثار كلا إن ربك لنا ولهم لبالمرصاد ثم ولت عنهم فظل الناس حيارى وقد
كبير من بني جعفي وقد اخضلت لحيته من ردوا أيديهم إلى أفواههم وقال شيخ
و بنو .دموع عينيه كهولهم خير الكهول ونسلهم إذا عد نسل لا يبور ولا يخزى
أمية الذين عاصروه المسؤولون على قتله و جميع الأمة الإسلامية في عصره
رغم ما علم و أن رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و المسؤولون على عدم نصرته
(إن ابني هذا يقتل بأرض بالعراق يقال لها كربلاء فمن أدركه فلينصره )سلم قال
فهذا أمر صريح من رسول اﷲ بنصرة الحسين و مع هذا فلم تنصره الأمة في ذلك
الوقت و لم تنصره حتى اليوم كما كان الحال في الكثير من أوامره التي لم تنفذ
و ذه إلا معصية ﷲ و رسوله؟ و هل ه .من قبل أمته صلى اﷲ عليه و آله و سلم
زينب بنت علي عليهما السلام بين يدي يزيد ولما وجه عبيد ها هي خطبة السيدة
اﷲ بن زياد آل الحسين عليه السلام إلى يزيد بدمشق ومثلوا بين يديه أمر برأس
:يده وهو يقول من أبيات الحسين فأبرز في طست فجعل ينكت ثناياه بقضيب في