رسالة تحكيم العقول عند سماع كل قول

ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل

لأهلوا واستهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل

فجزيناهم ببدر مثلها وأقمنا ميل بدر فاعتدل

لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل

فقالت زينب بنت علي عليهما السلام صدق اﷲ ورسوله يا يزيد ثم كان عاقبة الذين

أساءوا السوءى أن كذبوا بآيات اﷲ وكانوا بها يستهزئون أظننت يا يزيد أنه حين

اق كما يساق الأسارى أن أخذ علينا بأطراف الأرض وأكناف السماء فأصبحنا نس

بنا هوانا على اﷲ وبك عليه كرامة وأن هذا لعظيم خطرك فشمخت بأنفك ونظرت

في عطفيك جذلان فرحا حين رأيت الدنيا مستوسقة لك والأمور متسقة عليك وقد

أمهلت ونفست وهو قول اﷲ تبارك وتعالى ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم

أمن العدل يا بن الطلقاء .دادوا إثما ولهم عذاب مهينملي لهم ليزخير لأنفسهم إنما ن

تخديرك نساءك وإماءك وسوقك بنات رسول اﷲ قد هتكت ستورهن وأصحلت

صوتهن مكتئبات تخدي بهن الأباعر ويحدو بهن الأعادي من بلد إلى بلد لا يراقبن

يف يستبطأ في ولا يؤوين يتشوفهن القريب والبعيد ليس معهن ولي من رجالهن وك

بغضتنا من نظر إلينا بالشنف والشنآن والإحن والأضغان أتقول ليت أشياخي ببدر

شهدوا غير متأثم ولا مستعظم وأنت تنكت ثنايا أبي عبد اﷲ بمخصرتك ولم لا

تكون كذلك وقد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة بإهراقك دماء ذرية رسول اﷲ

ولتردن على اﷲ وشيكا موردهم ولتودن أنك ونجوم الأرض من آل عبد المطلب

عميت وبكمت وأنك لم تقل فاستهلوا وأهلوا فرحا اللهم خذ بحقنا وانتقم لنا ممن

ظلمنا واﷲ ما فريت إلا في جلدك ولا حززت إلا في لحمك وسترد على رسول

اﷲ برغمك وعترته ولحمته في حظيرة القدس يوم يجمع اﷲ شملهم ملمومين من

عث وهو قول اﷲ تبارك وتعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل اﷲ أمواتا بل الش

أحياء عند ربهم يرزقون وسيعلم من بوأك ومكنك من رقاب المؤمنين إذا كان

ﷲ والخصم محمد وجوارحك شاهدة عليك فبئس للظالمين بدلا أيكم شر االحكم

مكانا وأضعف جندا مع أني واﷲ يا عدو اﷲ وابن عدوه أستصغر قدرك وأستعظم