رسالة تحكيم العقول عند سماع كل قول

(ahmed aberkaneSRblPK) #1

بعثك ملك بني ساسان لارتجاس الإيوان و خمود النيران ورؤيا الموبذان رأى إبلا


صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة و انتشرت في بلاد فارس يا عبد المسيح


وادي السماوة و خرج منها إذا ظهرت التلاوة و غارت بحيرة ساوة و فاض


منهم ملوك و ملكات على عدد الشرفات صاحب الهراوة فليست الشام بالشام يملك


:فقام عبد المسيح و هو يقول.و كل ما هو آت آت ثم مات


شمر فإنك ماضي الدهر شمير لا يفزعنك تشريد و تغرير


ب صولهم الأسد المهاصيرفربما كان قد أضحوا بمنزلة يها


منهم أخ الصرح بهرام و إخوته و الهرمزان و سابور و سابور


و الناس أولاد علات فمن علموا أن قد أقل فمحقور و مهجور


و هم بنو الأم إما أن رأوا نشيا فذاك بالغيب محفوظ و منصور


و الخير و الشر مجموعان في قرن فالخير متبع و الشر محذور


و عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى اﷲ عليه و سلم خرج مع أبي طالب


إلى الشام في تجارة فلقيه راهب و في رواية فخرج معه رسول اﷲ صلى اﷲ عليه


هب هبطوا فحلوا رواحلهم فجعل و سلم بأشياخ قريش فلما أشرفوا على الرا


يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و سلم فقال هذا سيد العالمين


هذا رسول رب العالمين هذا يبعثه اﷲ رحمة للعالمين فقال له أشياخ قريش ما


علمك قال إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر و لا حجر إلا خر ساجدا و


إلا لنبي و إني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة لايسجدون


فصنع لهم طعاما فلما أتاهم به و كان هو عليه السلام في رعية الإبل فقال أرسلوا


إليه فأقبل و عليه غمامة تظله فلما دنا من القوم و جدهم قد سبقوه إلى فيء


روا إلى فيء الشجرة مال عليه الشجرة فلما جلس مال فيء الشجرة عليه فقال انظ


قال فبينا هو قائم عليهم و هو يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم إذا رأوه عرفوه


بالصفة فقتلوه فالتفت فإذا هو بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال ما


و جاءكم قالوا جئنا لهذا النبي بلغنا أنه خارج في هذه الطريق و لم يبق طريق إلا


قد بعث إليه ناس و إنا أخبرنا خبره فمضينا إلى طريقك فقال لهم هل خلفتم خلفكم

Free download pdf