ما في حديث زيد بن أرقم عند مسلم أذكركم اﷲ في أهل بيتي كما يقول الأب
المشفق اﷲ اﷲ في حق أولادي ولن يتفرقا أي كتاب اﷲ وعترتي في مواقف القيامة
حتى يردا علي بتشديد الياء الحوض أي الكوثر يعني فيشكرانكم صنيعكم عندي
بتشديد النون وتخفيف أي كيف تكونون بعدي خلفاء أي فانظروا كيف تخلفوني
هذه التوصية واقتران العترة قال الطيبي لعل السر في .عاملين متمسكين بهما
بالقرآن أن إيجاب محبتهم لائح من معنى قوله تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا
وطا بمحبتهمالمودة في القربى فإنه تعالى جعل شكر إنعامه وإحسانه بالقرآن من
على سبيل الحصر فكأنه صلى اﷲ عليه وسلم يوصي الأمة بقيام الشكر وقيل تلك
النعمة به ويحذرهم عن الكفران فمن أقام بالوصية وشكر تلك الصنيعة بحسن
الخلافة فيهما لن يفترقا فلا يفارقانه في مواطن القيامة ومشاهدها حتى يرد
لى اﷲ عليه وسلم فحينئذ هو بنفسه الحوض فشكرا صنيعه عند رسول اﷲ ص
يكافئه واﷲ تعالى يجازيه بالجزاء الأوفى ومن أضاع الوصية وكفر النعمة فحكمه
وعلى هذا التأويل حسن موقع قوله فانظروا كيف تخلفوني فيهما .على العكس
والنظر بمعنى التأمل والتفكر أي تأملوا واستعملوا الروية في استخلافي إياكم هل
قوله هذا حديث حسن غريب وأخرجه مسلم .نون خلف صدق أو خلف سوءتكو
من وجه آخر ولفظه ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي
فأجيب وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب اﷲ فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب اﷲ
كركم اﷲ في أهل بيتي واستمسكوا به فحث على كتاب اﷲ ورغب فيه ثم قال أذ
إني تارك بعد وفاتي .أذكركم اﷲ في أهل بيتي أذكركم اﷲ في أهل بيتي الحديث
خليفتين زاد في رواية أحدهما أكبر من الآخر وفي رواية بدل خليفتين ثقلين
سماهما به لعظم شأنهما كتاب اﷲ القرآن حبل أي هو حبل ممدود ما بين السماء
به عهده وقيل السبب الموصل إلى رضاه وعترتي بمثناة فوقية والأرض قيل أراد
أهل بيتي تفصيل بعد إجمال بدلا أو بيانا وهم أصحاب الكساء الذين أذهب اﷲ
عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وقيل من حرمت عليه الزكاة ورجحه القرطبي
واقتديتم يعني إن ائتمرتم بأوامر كتابه وانتهيتم بنواهيه واهتديتم بهدي عترتي
قال القرطبي وهذه الوصية وهذا التأكيد العظيم يقتضي ,بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا