رسالة تحكيم العقول عند سماع كل قول

وجوب إحترام أهله وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب الفروض المؤكدة التي لا

هذا مع ما علم من خصوصيتهم بالنبي صلى اﷲ عليه ,عذر لأحد في التخلف عنها

نه فإنهم أصوله التي نشأ عنها وفروعه التي نشأوا وعلى آله وسلم وبأنهم جزء م

عنه كما قال فاطمة بضعة مني ومع ذلك فقابل بنو أمية عظيم هذه الحقوق

من أهل البيت دماءهم وسبوا نساءهم وأسروا صغارهم بالمخالفة والعقوق فسفكوا

صلى اﷲوخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا سبهم ولعنهم وقابلوه

بنقيض مقصوده وأمنيته فواخجلهم إذا وقفوا بين يديه ويا عليه وآله وسلم

فضيحتهم يوم يعرضون عليه وإنهما أي والحال أنهما وفي رواية أن اللطيف

أخبرني أنهما لن يفترقا أي الكتاب والعترة أي يستمرا متلازمين حتى يردا على

ن وأشار بأصبعيه وفي هذا مع الحوض أي الكوثر يوم القيامة زاد في رواية كهاتي

قوله أولا إني تلويح بل لبعض بأنهما كتوأمين خلفهما ووصى أمته بحسن

معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهم واستمساك بهما في الدين أما الكتاب فلأنه

معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم الشرعية وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق وأما

العنصر إذا طاب أعان على فهم الدين فطيب العنصر يؤدي إلى حسن العترة فلأن

لما قال رسول اﷲ .الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب ونزاهته وطهارته

صلى اﷲ عليه و آله و سلم خليفتين أي خلفهما هو فينا أي كتاب معصوم لا يأتيه

لا يخطئها تأويله معصومة الباطل من بين يديه و لا من خلفه و عترة طيبة طاهرة

بل تتيقن حقائقه و تفسره و تطبقه بحذافره و لما قال لن يفترقا أي بالنفي الأبدي

يعني لن يفترق الكتاب و العترة و لو لحضة حتى يلقيا رسول اﷲ صلى اﷲ عليه

أن الإمام المهدي لم يولد بعد فمعناه أن و آله و سلم عند الحوض فإذا افترضنا إذا

ه افترق الكتاب مع العترة الطيبة 260 وفاة الإمام العسكري منذ حوالي سنة بعد

مكل هذه المدة و لا يزال و هذا محال لقول رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سل

فميزة بني أمية أنهم استطاعوا أن يحققوا سياسيا ما لم يحققه غيرهم .لن يفترقا

و أسروا صغارهم واستباحوا سبهم و فسفكوا دماء أهل البيت و سبوا نساءهم

كما ذكر لعنهم و أباحوا حرمة مدينة رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم

صاحب المنتظم في تاريخ الملوك و الأمم وأباح مسلم المدينة ثلاثا، يقتلون الناس