كما وصفت نبيا وللمؤمنين ولياﹰ، فمن على أمته به، حتى قبضه اﷲ إليه، واختارله
ما عنده، فخلى على المسلمين أمورهم ليختاروا لأنفسهم مصيبين الحق، لا مائلين
الهوى، فإن كنت برسول اﷲ فحقاﹰ أخذت، وإن كنت بالمؤمنين فنحن منهم، بزيغ
فما تقدمنا في أمرك فرضاﹰ، ولا حللنا وسطاﹰ، ولا برحنا سخطاﹰ، وإن كان هذا
ما أبعد قولك من انهم .الأمر إنما وجب لك بالمؤمنين، فما وجب إذ كنا كارهين
وما أبعد تسميتك بخليفة رسول طعنوا عليك من قولك إنهم اختاروك ومالوا إليك،
اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم من قولك خلى على الناس أمورهم ليختاروا فاختاروك،
فأما ما قلت إنك تجعله لي، فإن كان حقاﹰ للمؤمنين، فليس لك أن تحكم فيه، وإن
كان لنا فلم نرض ببعضه دون بعض، وعلى رسلك، فإن رسول اﷲ صلى اﷲ عليه
و مهما يكن من .فخرجوا من عنده .ة نحن أغصانها وأنتم جيرانهاوسلم من شجر
أمر فإن عليا عليه السلام لم يبايع أبا بكر إلا بعد وفاة السيدة فاطمة عليها السلام
أو خمسة و سبعين أي بعد ستة أشهر من وفاة الرسول صلى اﷲ عليه و آله و سلم
ا عليه السلام و مع اعتراضه و مما يجدر ذكره أن علي.يوما عند بعض العلماء
على مبايعة أبي بكر في أثناء هذه المدة فإنه لم يرض بمبايعة أي فريق من الناس
له إشفاقا على المسلمين من الفتنة و الإنقسام و جريا على هذه القاعدة رفض
واﷲ إنك ما أردت بهذا إلا الفتنة واﷲ :مبايعة أبي سفيان بن حرب له و زجره قائلا
فإن أقل يقولوا في خطبة له ما بغيت للإسلام شرا لا حاجة لي بنصيحتك وقالطال
حرص على الملك و إن أسكت يقولوا جزع من الموت هيهات بعد التيا و اللتي
وت من الطفل بثدي أمه بل اندمجت على مكنون مواﷲ لابن أبي طالب آنس بال
و أوصى أبو .عيدةعلم لو بحت به لاضطربتم إضراب الأرشية في الطوي الب
بكتاب صريح إلى ,حين أحس بدنو أجله ,الذي كانت بيعته فلتة حسب عمر ,بكر
فدعا عثمان بن عفان قبل وفاته بقليل ليكتب وصية أبي بكر ، عمر بن الخطاب
وتوجيهاته النهائية ، وطلب من عثمان أن لا يسمع أحد بذلك ، وعندما جلس
... إني قد وليت عليكم )أكتب :أبو بكر عثمان بجانب فراش أبي بكر قال له
(إني قد وليت عليكم عمر )ثم أغمي عليه من شدة الوجع فكتب عثمان اسم عمر
فلما أفاق أبو بكر من غيبوبته طلب من عثمان أن يقرأ عليه ما كتب فقرأعثمان