سأجمل و لا أقف عند مظاهر الفتنة التي ظهرت .هي البيعة الرسمية ,أمام الملأ
و .فقد ظهر الإستياء من عثمان بين الصحابة في الأمصار و المدينة .ضد عثمان
.كان أكثر الناس تأليا عليه طلحة و الزبير و عائشة حسب بن قتيبة و اليعقوبي
تحدث المنتقدون إلى علي لكي و .حتى الذين لم يكونوا ينتقدونه لم يدافعوا عنه و
و اتصل علي بعثمان سنة أربع و ثلاثين هجرية فلم .يصارح عثمان بما يعاب
و لم تجد الحراسة التي قام بها نحو مائة نفر على رأسهم الحسن ,يحفل بنصائحه
بن علي و ابن عباس و محمد بن طلحة و عبد اﷲ بن الزبير و عبد اﷲ بن سلام و
فقد استطاع الثوار الذين قدموا من مصر و الكوفة .كم و أبو هريرةمروان بن الح
.هكذا يروي المؤرخون .عثمان و يقتلوه و البصرة وغيرها أن يتسللوا إلى قصر
و كان لا بد للمسلمين اختيار خلف له فأتوا عليا في داره و دعوه ليتلقى البيعة
ثم نزل عند .ن أميرافأبى و صارحهم بأنه يفضل أن يكون وزيرا على أن يكو
رأيهم بعد أن مارسوا عليه ضغوطا شديدة فبويع يوم الجمعة لخمس بقين من ذي
تولى علي عليه السلام الخلافة في ظروف .الحجة سنة خمس و ثلاثين هجرية
صعبة و معقدة حيث وجد نفسه أمام العصبية القبلية الأموية و أمام إثنين من كبار
ر الذين لم يكونا صادقين في مبايعته حسب سيد عبد أهل الشورى طلحة و الزبي
و أمام أم المؤمنين السيدة عائشة التي أعلنت ,العزيز سالم في تاريخ الدولة العربية
المجتمع في عصر حسب إبراهيم حركات في السياسة و النكير على توليته
ه و سلم و لا يفوتني هنا أن أذكر بأن رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آل .الراشدين
ليت شعري أيتكن :فقال لعائشة يوما في محضر نسائه إلى هذا كان قد أشار
وضرب على .ردوني :صاحبة الجمل الأدبب تنبحها كلاب الحوأب فتقول
يا حميراء :وفي مصادر كثيرة قال .إياك أن تكونيها يا حميراء :ظهرها وقال
,لابن الأثير له ظالمة الكاملكأني بك تنبحك كلاب الحوأب تقاتلين عليا وأنت
، العقد الفريد ، النهج شرح ، فتوح ابن أعثم ,السيرة الحلبية ,الرزاق مصنف عبد
فعن .تحقيق المحمودي أنساب الأشراف في : ترجمة الإمام الحاكم ، مستدرك
ما :أن عائشة لما أتت الحوأب ؛ سمعت نباح الكلاب فقالت :قيس بن أبي حازم
أيتكن تنبح عليها ] :أظنني إلا راجعة ؛ إن رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم قال لنا
