ىها عليعلم أن عند تنصيب عثمان بن عفان كان عبد الرحمن ابن عوف قد عرض
علي بشرط اتباع سنة الشيخين فأجابه علي بل على سنة رسول اﷲ فنصب عثمان
.و لو رأى علي عليه السلام أنهما على سنة رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله لقبلها
و عن بن عباس قال بينا عمر بن الخطاب و بعض أصحابه يتذاكرون الشعر فقال
بعضهم فلان أشعر و قال بعضهم بل فلان أشعر قال فأقبلت فقال عمر قد جاءكم
أعلم الناس بها فقال عمر من أشعر الشعراء يا بن عباس فقلت زهير بن أبي
فقلت مدح قوما من بني سلمى قال عمر هلم من شعره ما تستدل به على ما ذكرت
:عبد اﷲ بن غطفان فقال
لو كان يباع فوق الشمس من كرم قوم بأولهم أو مجدهم قعدوا
قوم أبوهم سنان حين طابوا وطاب من الأولاد ما ولدوا
إنس إذا أمنوا جن إذا فزعوا بها ليل إذا حشدوا لا
محسدون على ما كان من نعم لا ينزع اﷲ منهم ماله حسدوا
ن هذا الحي من بني هاشم فقال عمر أحسن وما أعلم أحدا أولى بهذا الشعر م
و قرابتهم منه فقلت وفقت يا أمير المؤمنين و لم تزل موفقا فقال اﷲلفضل رسول
يا بن عباس أتدري ما منع قومكم منهم بعد محمد فكرهت أن أجيبه فقلت إن لم
أكن أدر فأمير المؤمنين يدريني فقال عمر كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة و الخلافة
قلت يا أمير المؤمنين أما على قومكم فاختارت قريش لأنفسها فأصابت و وفقت ف
قولك اختارت قريش لأنفسها فأصابت و وفقت فلو أن قريشا اختارت لأنفسها حيث
اختار اﷲ عز و جل لكان الصواب غير مردود و لا محسود و أما قولك أنهم
كرهوا أن تكون لنا النبوة و الخلافة فإن اﷲ عز و جل وصف قوما بالكراهية فقال
ما أنزل اﷲ فأحبط أعمالهم فقال عمر هيهات و اﷲ يا بن عباس ذلك بأنهم كرهوا
قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت أكره أن أفرك عنها فتزيل منزلتك مني فقلت ما
هي يا أمير المؤمنين فإن كانت حقا فما ينبغي أن تزيل منزلتي منك و إن كانت
دا و ظلما فقلت أما قولك باطلا فمثلي أماط عن نفسه فقال بلغني أنك تقول إنما حس
ظلما فقد تبين للجاهل و الحليم و أما قولك حسدا فإن إبليس حسد آدم و نحن ولده
فقال عمر هيهات أبت واﷲ قلوبكم يا بني هاشم إلا حسدا ما يحول و غشا ما يزول