فقلت مهلا يا أمير المؤمنين لا تصف قلوب قوم أذهب اﷲ عنهم الرجس و طهرهم
حسد و الغش فإن قلب رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله من قلوب بني تطهيرا بال
هاشم فقال عمر إليك عني يا بن عباس فقلت أفعل فلما ذهبت لأقوم استحيا مني
فقال يا بن عباس مكانك فواﷲ إني لراع لحقك محب لما سرك فقلت يا أمير
و من أضاعه المؤمنين إن لي عليك حقا و على كل مسلم فمن حفظه فحظه أصاب
فهذا .ذكره الطبري في تاريخه و ابن الأثير في الكامل.ثم قام فمضى .فحظه أخطا
بن عباس حبر الأمة و ترجمان القرآن يقول لعمر بن الخطاب إن لي عليك حقا و
و لم ينكر عليه ,على كل مسلم فمن حفظه فحظه أصاب و من أضاعه فحظه أخطا
الحق لآل رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و فهل كلنا حافظ على هذا .عمر ذلك
و لما قال ابن عباس لعمر فلو .سلم؟ بل كلنا ضيع هذا الحق إلا من رحم ربك
و .أي عليا بن أبي طالب ,اختارت قريش لأنفسها حيث اختار اﷲ عز و جل لها
إنما هو ,قول عمر بن الخطاب لابن عباس كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة و الخلافة
أي هم من كره لأهل البيت النبوة و ,و أبو عبيدة ابن الجراح من نصب أبا بكر
أمر استفتى فيه بن هللتذكير فإن عمر بن الخطاب كان إذا استشكل علي .الخلافة
و قول عمر بن الخطاب كرهوا أن يجمعوا .عباس و كان يقول له غص غواص
لكم النبوة و الخلافة هذا واضح جدا و الكل يعلم وهذا موجود في كل كتب التاريخ
أن من نصب أبا بكر في السقيفة هو عمر و أبو عبيدة و عمر نصبه أبو بكر و
إذ كان هو من يفصل إذا تساوى الثلاثة مع عثمان نصبه عبد الرحمان بن عوف
و قول بن .الثلاثة كانت الغلبة لمن معه عبد الرحمن بن عوف كما وصى به عمر
عباس أما قولك ظلما فقد تبين للجاهل و الحليم هذا واضح جدا و أما قولك حسدا
فإبليس حسد آدم و نحن ولده كذلك واضح جدا أي أغلب الناس كانوا يحسدون و
و .ون أهل البيت و هذا ما جعلهم ينحرفون عن السنة الصحيحة الواضحةيكره
حدثنا عبد العزيز بن عبد اﷲ حدثني إبراهيم بن أذكر ما ورد في صحيح البخاري
سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد اﷲ بن عبد اﷲ بن عتبة بن مسعود عن
الرحمن بن عوف فبينما ابن عباس قال كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد
و هو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلي أنا في منزله بمنى
