، بعد اللتيا والتي ، وبعد أن مني ببهم (صلى اﷲ عليه وآله )وتعالى بمحمد
وذؤبان العرب ، ومردة اهل الكتاب ، كلما اوقدوا نارا [أي شجعانهم ]الرجال
فغرت او [عوه أي امته وتاب ]قرى الشيطان [أي ظهر ]للحرب اطفأها اﷲ ان نجم
اللهوات وهي ]قذف أخاه في لهواتها [أي الطائفة منهم ] المشركينفاغرة من
حتى يطأ جناحها باخمصه [أي يرجع ]فلا ينكفيء [اللحمة في اقصى شفة الفم
ويخمد لهبها بسيفه ، مكدودا في [الاخمص مالا يصيب الارض من باطن القدم ]
، سيدا في أولياء اﷲ ، مشمرا ذات اﷲ ، مجتهدا في أمر اﷲ ، قريبا من رسول اﷲ
اﷲ لومة لائم ، وانتم في رفاهية من العيش ، ناصحا ، مجدا، كادحا لا تأخذه في
]آمنون ، تتربصون بنا الدوائر [أي ناعمون ]فاكهون [أي ساكنون ]وادعون
أي ]وتتوكفون الاخبار [أي صروف الزمان أي كنتم تنظرون نزول البلايا علينا
وتنكصون عند النزال ، وتفرون من [قعون اخبار المصائب والفتن النازلة بنا تتو
كم حسكة النفاق القتال ، فلما اختار اﷲ لنبيه دار أنبيائه، ومأوى اصفيائه، ظهر في
جلباب [أي صار خلقا ]وسمل [وحسكة النفاق عداوته (حسكية )في بعض النسخ ]
أي من خفى ذكره وكان ]ين ، ونبغ خامل ونطق الغاو [الجلباب الازار ]الدين
[ترديد البعير صوته في حنجرته :الهدير ] الاقلين ، وهدر [ساقطا لانباهة له
خطر ]المبطلين ، فخطر [الابل الذي لا يركب ولا يهان الفحل المكرم من ]فنيق
في عرصاتكم ، واطلع [البعير بذنبه اذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه
أي مايخفى فيه تشبيها له بالقنفذ فانه يطلع رأسه بعد ]الشيطان رأسه من مغرزه
[أي حملكم على الغضب فوجدكم مغضبين لغضبه ]هاتفا بكم [زوال الخوف
فألفاكم لدعوته مستجيبين ، وللعزة فيه ملاحظين ثم استنهضكم فوجدكم خفافا ،
الورود ]غير ابلكم ووردتم [الكي الوسم اثر ]واحشمكم فألفا كم غضابا فوسمتم
[أي الجرح ]العهد قريب والكﹸلم و غير مشربكم ، هذا [حضور الماء للشرب :
والرسول لما يقبر ، [أي لم يصلح بعد ]والجرح لما يندمل [أي السعة ]رحيب
ابتدارا زعمتم خوف الفتنة ، ألا في الفتنة سقطوا ، وان جهنم لمحيطة بالكافرين ،
هيهات منكم ، وكيف بكم ، وانى تؤفكون ، وكتاب اﷲ بين اظهركم ، اموره ف
ظاهرة ، واحكامه زاهرة ، واعلامه باهرة ، وزواجره لايحة ، وأوامره واضحة ،