المحاورة طرد المنصور ابن أبي ذؤيب وابن سمعان، واختلى بمالك وحده وأمنﹶه
يا أبا عبد اﷲ انصرف إلى مصرك راشداﹰ مهدياﹰ، وإن أحببتﹶ ما عندنا، :وقال له
ثم بعث أبو جعفر المنصور :قال .فنحن لا نﹸؤثر عليك أحداﹰ، ولا نعدلُ بك مخلوقاﹰ
:ة فيها خمسة آلاف دينار مع أحد شرطته وقال لهمن الغد لكلّ واحد منهم صر
تدفع لكلّ رجل منهم صرة، أما مالك بن أنس إن أخذها فبسبيله، وإن ردها فلا
وأما ابن أبي ذؤيب فائتني برأسه إن أخذها، وإن ردها .جناح عليه في ما فعل
سه، وإن أخذها وإن يكن ابن سمعان ردها فﹶأئت برأ .عليك، فبسبيله لا جناح عليه
فنهض بها إلى القوم، فأما ابن سمعان فأخذها فسلم، وأما :قال مالك .فهي عافيتﹸه
وقال له .ابن أبي ذؤيب فردها فسلم، وأما أنا فكنتﹸ واﷲ محتاجاﹰ إليها فأخذتها
يا أبا عبد اﷲ إنه لم يبق على وجه الأرض أعلم مني ومنك ، وإني قد ) :المنصور
لافة فضع أنت للناس كتاباﹰ ينتفعون به ، تجنب فيه رخص ابن عباس ، شغلتني الخ
فواﷲ لقد علمني التصنيف :قال مالك .وشدائد ابن عمر ، ووطئه للناس توطئة
إن أهل :فقلت له) :قال مالك. (مقدمة ابن خلدون وتاريخه وسير الذهبي ) (يومئذ
ليه عامتﹸهم بالسيف وتقطع يضرب ع :فقال أبو جعفر !العراق لا يرضون علمنا
وشرط عليه أن لا يروي في .(ترتيب المدارك لعياض)! (عليه ظهورهم بالسياط
ثم !فلا تجد في الموطأ أي رواية عن علي .(مستدرك الوسائل) .كتابه عن علي
في عهد في عهد هارون فقد فضل أبا حنيفة فكان مذهبه هو الأقوى و بقى
إذ هو المذاهب الأربعة منأعطي أبو حنيفة من الفضل أكثر من غيره والعثمانيين
حيد الذي يجيز الخلافة لغير العربي و بقي حتى اليوم هذا المذهب هو الأكثر وال
و حتى ابن شهاب الزهري الذي أمر بتدوين .من المذاهب الأربعة تتبعا من غيره
ن هذه المذاهب تختلف و مع أ .الحديث فقد كان رئيس شرطة مروان بن الحكم
عن بعضها البعض في كثير من الأمور إلا أنها في نظر الحكام لا بد لها و أن تعد
اﷲ ما ازداد كالمذهب الواحد لأن مذهب أهل البيت رغم كل التعتيمات و بفضل
وﷲ ,الأكبر و الأقوى والأصلح ,ةإن حسب كل مذهب على حدإلا إنتشارا فهو و
هو سنة رسول اﷲ أخذوا دينهم من منبعه الأصلي وعلماءهم المنة لأن الحمد و
فينبغي على أمة محمد صلى اﷲ عليه و آله أن تأخذ بكل ما .صلى اﷲ عليه و آله
