( 24 )
في حي عهد البشير كما يطلق عليه الخرين او ود البشير باسمه
الصلي لم يمضي اسبوع واحد علي مغادرة كندة حتي انتقلت
محاسن ست الودع الي الرفيق العلي بعد ان عانت من مرضها
الذي منعها من حضور زواج كندة ولم يمهلها طويل وعجل
بفراقها اقاموا لها ماتما مبسطا تحول فيها اهل الحي من حاله ,
السعادة والفرح بزواج كندة الي حزن مفاجئ خيم عليهم برحيل
محاسن بعد مضي شهرين من وفاتها اعلن عبدالمجيد وصيتها ,
المكتوبة التي بحوزته ونصت علي ان تكون زيتونة وريثتها
الشرعية في منزلها بحي كافوري بكل مايحتويه وكذلك حمادة
يصبح وريث البيت الذي تقطن فيه معه لم تنتظر زيتونة ال شهر ,
, واحد بعد اعلن الوصية لتنتقل مع امها الي منزلهم الجديد
توطدت علقتهما بكنتهم نضال التي تفرغت لدراستها واقترحت
لزيتونة التي ارهقت نفسها بالبحث عن عمل ان تدير لها
استثماراتها التي ورثتها بمرتب محترم اما العم عثمان فقد ,
اصبحت حالته مزريه ومثيرة للشفقة لعابه يسيل دون انقطاع
علي صدره وبنطلونه مبتل علي الدوام بسبب السكري وجسده
يرتجف وكان روحه تريد المغادرة لكنها تريد اول ان تعذبه كما
سيعذبها لحقا استئجر حكيم خادمة تفرغت لرعايته وتنظفه ,
لنشغال الجميع عنه ويهتم حكيم بادارة املك اخيه المتبقية بعد
ان حل مشاكله مع اعدائه وكفي ديونه وطلب العفو لجله من كل
. متضرر من افعاله القاسية