laithtaher
(LAITHTAHER)
#1
هي من أمثلة العبارات الكثيرة، التي صرخ بها بأعلى صوته لتمل جوف من خاطبهم بالحماسة
التي اشتعلت كالنار في بدو الكثبة جميعا بسبب قائدهم.
وظل فريق الزبير يقتلون من في الساحة، فأجهزوا عليهم جميعا، في حين لم يخسروا سوى
العدد اليسير من المقاتلين. ولما انتهوا ممن في الساحة، أمرهم الزبير صارخا بصوت عال جدا،
وهو يلوح بيده بحماس وثقة باتجاه باقي أرجاء القصر: هيا، يا قوم، توجهوا إلى باقي أنحاء
القصر. ل تذروا أحدا منهم على قيد الحياة. إياكم أن تجعلوا للرحمة منزل في قلوبكم.
انطلق البدو مسرعين بقوة يركضون بسرعة نحو سائر أنحاء القصر، وكلما اقترب أحدهم من
الزبير، دفعه الخير بقوة بالتجاه الذي يركض نحوه، وهو يصرخ بعبارات مثل:
"هيا..."
"فلتحيا الكثبة"
"أروهم من هم البدو"
"اليوم نحن الغالبون"
ثم بدأ بدوره يركض بسرعة هائلة نحو أجزاء القصر الخرى، وهو يمسك بسيفه باليد اليمنى
وبخنجره الذهبي باليسرى.
وجاس بدو الكثبة خلل أجزاء القصر المترامية، وكانوا أكثرية، وقتلوا كل من رأوهم، لم يكتفوا
بالحرس والجنود، فلم يسلم منهم النساء ول كبار السن ول حتى صغار السن، وذاق طعم أسلحتهم
نساء الملك والجواري والخدم والحاشية وأقارب الملك غير المقاتلين. وبدا المنظر كأنه موسم
حصاد، ولكن ليس لزرع وإنما لرواح بشر!
كان المنظر مرعبا مفزعا، حين انتشر القتل في كل مكان، هذا القصر الذي لطالما عرف
الرخاء ورغد العيش، شهد في تلك اللحظات قتل وذبحا، لم تشهدهما ساحات الحروب الكبرى في
التاريخ. ذلك القصر الذي غطي أغلبه بالرخام بنفسجي اللون، بدا في تلك اللحظات المرعبة كأنه
مغطى بالرخام الحمر القاتم!
وخلل كل هذا كانت الملكة رقية والميرة هدى وعدد من وصيفاتهن في إحدى شرفات القصر
الكثيرة. وفجأة رأوا المقاتلين يأتون من كل مكان. اجتاح الرعب والخوف قلبي الملكة والميرة
اللتين لم تشهدا في حياتهما موقفا كهذا، وزادت هذه المشاعر عندما بدؤوا يرون المقاتلين يقتلون
كل من أمامهم.
وطفقت الملكة والميرة تركضان، والم تصرخ على ابنتها: هدى، اهربي من هنا. انجي
بحياتك، اختبئي في أي مكان. ول تثقي بأي أحد.
اتجهت المرأتان بالتجاه نفسه أول، وبينما هما كذلك حاول أحد المقاتلين قتل الملكة، لكن أحد
حراسها طعنه في ظهره من الخلف. في هذه الثناء، كانت الملكة قد توقفت بينما استمرت الميرة