laithtaher
(LAITHTAHER)
#1
ولكن الزبير لم يستل خنجره، بل وضع كفيه بنعومة على كتفي أمين، وقال بهدوء وثقة
مستغربة في موقف كهذا: أتظنني مجنونا لقتل صديقي الذي ساعدني في خطتي التي حلمت بها
طيلة عمري... صديقي الذي لوله ما بلغت ما أنا عليه الن.
فتح أمين عينيه تعجبا غير مصدق ما يسمعه، وزاد هذا أكثر وأكثر، عندما أكمل الزبير وهو
يضع يديه على كتفي أمين: اذهب وعش سعيدا مع سمية... أنا اعتقدت أنني سأسعدها أكثر منك،
لكنها تظن عكس هذا... لذا أنا آسف يا أمين على كل شيء... اذهب وعش طيب النفس مع سمية...
وأحملك أمانة أن تبلغها اعتذاراتي.
لم يصدق أمين على الطلق ما سمعه، وبينما غرق في محيط من الذهول، أزال الزبير يديه
عن كتفيه وأعادهما على حالهما خلف ظهره، وترك أمينا ثم غادر القاعة ببطء شديد!
***