laithtaher
(LAITHTAHER)
#1
جلس الزبير وحورية في غرفة واسعة في المنزل الذي قطن فيه. وكالعادة وقف عكرمة وقفته
المعهودة، بيده اليسرى فوق اليمنى، في حين أسند الخيرة إلى ظهره.
وضعت حورية فخذها المدورة اليمنى فوق مثيلتها اليسرى، وقالت بدلل يثير حتى الحجر:
كيف حالك... أيها الزبير؟
الزبير الذي لطالما أجاد التحكم بنفسه جيدا، ل سيما فيما يخص النساء، أحس ببركان عارم في
تلك اللحظات بداخله.
إل إنه استجمع قواه، وقال: حورية، لقد فهمت رسالتك المرة الماضية... وتفكرت في
الموضوع... وألفيت أنه ل خير منك في هذه البسيطة.
في تلك اللحظة، تذكر الزبير سمية؛ مما أثار بداخله شجنا عميقا.
اجتاحت فرحة عارمة قلب حورية، وظهر ذلك جيدا على تعابير وجهها، وابتسمت ابتسامة
عريضة مثيرة، أبانت أسنانها البيضاء المصفوفة بإبداع، كأنها حجارة ألماس ثمينة.
أكمل الزبير: حورية، أنا أريدك لي.
ضحكت حورية بإثارة، ثم قالت بترقيق بالغ لصوتها وبصوت مثير: وأنا أريدك بجنون.
هاج الزبير من صوتها وما قالته.
في حين أكملت بالطريقة نفسها: أعدك أنني سأجعلك أسعد رجل عرفته البقاء يوما.