كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

ويتكرر هذان الواقعان النموذجان في شاااااعر المتنبي جميعه، مع تغيير في التفاصااااايل الدقيقة،


للحت ،روملأا ىلع ةرطياااااااسم انلأا ودبتو .لوحتت لاو ريغتت لا ةتباث يهف ةّيروحملا ةرواااااااصلا امأ


ئاتنلا عقوت ىلع ةردقلا اهيدلو ،ا

ً
تخاذ موقف واضاااااح منها، وأتت المحتملة، وا ج قيقد لايلحت نيعقاولا


هذه التوقعات على صورة حكم مقررة لا مجال لمناقشتها أو رفضها.

ىلع تاعانقلا نم ةعومجم راداااااااصإ اهنم تاذلا نع عافدلا يف ةددعتم تايّلآ انلأا تدبأ دقو


ظتو ،ا

ً
هر الأنا عانق اهذختتو اهفلخ انلأا سرتمتت ،اهب كيكااااشتلل لاجم لا ،ةررقمو ةتباث مكح لكااااش


،اهبباااسب رااااسكنلااو لذلا وأ اهمامأ اواااضرلا مدعو بئااااصملا لامتحا نم ا

ً
وإظهار هذه قئاف ارًدق


القدرة هو نوع من الدفاع السلبي:

َ
قا
َ

اعً رإ ض

َ

نإ ذ

َ

أ

ِ

ب

َ
قي
ِ

ض

َ

أ
ِ

اعً رإ هب

َ

ي ذ
ِ

نا
َ

م

َ
ي ز
ِ

ن

إ

ت
َ

م
َ

رك

َ
تسإا
َ

و

ُ

ما
َ

ر
ِ

كلا

رخلآا راقتحاو مهلاب ىلع رطخي وأ سانلا روّصتي ام قوف اهب ولعلاو تاذلاب ومسلا عافدلا تاّيلآ نمو


عافدلا لئاسو نم ةليسو رخآ ىلإ لاقتنلاا ارًيخأو ،رخلآا ملاع نع رعاشلا ملاع لاصفنا يأ ،)مانلأا(


عن الذات وهي الهجوم على الآخر بإثارة الحروب وإشعالها في كل مكان. وهكذا فقد استخدمت


دة في الدفاع عن الذات، تراوحت بين الدفاع بالكلمة إلى الدفاع بالسيف.دعتم تايّلآ انلأا

وأبدى الشااااااااعر قدرة فائقة على حجز المثيرات الخارجية وتحديدها بحيث لا تخترق عالمه


ىلع لمعي ذإ ،)ا


ً

مّه سيل(و )امًزع سيل( ااااااااضً يأ يفنلاب هفدرأو )راختفا لا( يفنلاب أدب دقف ،يلخادلا

ان الآخر. واساااااااتخدم أسااااااااليب اللغة التقريرية فيما يتعلق بهوان الآخر (واحتمال الأذى) قلقلة أرك


للاخ نم هتاريثم زجحو ،رخلآا ةرااااصاحم يف ةديدج تايلآ ىلإ لقتناو .)نم
ّ


لذ(و )هيناج ةيؤر(و

استعمال أسلوب الاستغراق (كل حلم)، (من يهن)، أما فيما يتعلق بالأنا فقد استخدم أساليب متعددة


ىلإ فرحنا مث ،)ينتمركتسا(و ،)ا


ً
عرذ قاض( ،ثدحلا ةيمتح ىلإ ريشي يذلا يضاملا لعفلا :اهنم

أسلوب جديد، مغاير للمألوف من الأساليب اللغوية:

ا

ً

فِقاو

َ
تحإ

َ
يإ ت
َ

ص
َ

مخأ

ِ

ر

إ
د

َ
ا ق

ً

فِقا
َ

و يسِ

إ

ف

َ
ن

َ
تحإ

َ
ي ت
َ

ص
َ

م

إ

خأ
ُ

ما

َ
نلأا

على الحال، في سياق صورة في غاية الغرابة في الشطر الأول، فهو يبدأ كل شطر باسم منصوب


وفي غاية الإثارة والاسااااااتهجان في الشااااااطر الثاني، ثم اختتم اللوحة باسااااااتفهام إنكاري فيه نزعة

صدامية، وجنوح نحو الثورة والاصطدام بالآخر.

لاختلال نتيجة حبها،يصا توتر شديد تجتاحها، وعن حادة انفعالية شحنة عن لغة الأنا وتكشف


الإبداع من مزيد عنه ينتج توتر وقلق أنه غير الذات. يجتاح الذي وللقلق الاتزان بينها وبين الآخر،


التوتر معدل لتخفيض الأنا إليها تلجأ التفريغ من حالة يشكل قد والحيوية. والشعر والنشاط الشعري

فقوم نّ أ امك .بالرضا والإحساس النفسي، التوازن باستعادة الإحساس للشخصية يحقق الذي الأمر

Free download pdf