كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
ثم يقول

1 )(

:

َ
ت
َ

و اااـااـضً عإ
َ

ب اااـااـ

َ
نضُ عإ
َ

ب نُ ااـااـااـ

ِّ

يااـااـااـااـشِ مإ فدَيُ
ا
َ

و

َ
إ

لأا

ِ

ماااـااـ
َ

ه ىااـااـ

َ

ل
َ

ع اااـااـ

َ
نرُ ِخا
َ

و

َ

يااـااـااـااـِل أ

ارًئاح اهمتعاين أنا المتنبي الموت من خلال رؤية جدلية، ومن خلال مفارقة يقف الشااااعر أما

ةحااااااااس يف كانه توملا نوعقوتيو لاتقلا ىلإ لاجرلا هيف أيّهتي يذلا تقولا يفف ،ا

ً
القتال، بجعتم

يهم، لع ءازعأ صاخااااشأب وأ مهب لّ ح ءاوااااس ،لاتق لاب توم ،نوعقوتي امم عرااااسأ تومب نوؤجافي

من مصائب فكأنه وقع عليهم هم أنفسهم. ويلعق المتنبي جراحه وآلامه أمام حقيقة الموت، وما ناله

ته حين الدنيا، وأهمها فقد الحبيب الذي يمضااااااي كالخيال. وتبدو ملامح السااااااخرية والعبثية في حيا

ه الحياة عندما اوي تجاسأملا سّ حلا ىلجتيو ،ةدئاف هتلاابمل داع امف ،بئاصملاب يلابي دعي مل هنأ نلعي

ةرمو ،هيلع ا

ً

عندما زيزع نفدي امدنع ةرم :نيترم توملا ةبياااصم نااااسنلإا هجاويو .توملاب يهتنت

سالبائ ريصملا اذه هاجتو ،اهيف امو ةايحلا هاجت يثبع سّ ح هنإ ،هماه ىلع ىويمشيموت هو نفسه


ً
دحأ رّسي لا يذلا

نافر على من خلال رؤية جدلية قائمة على التضاد والت وتتجسد رؤية الشاعر في هذه الأبيات

ساس حلإا ةورذ لّ علو .يبنتملا سفن يف عارصو ارش نع فشكي يذلا رملأا يوغللا ءانبلا ىوتسم

ه، بالساااااااخرية والعبثية واللاجدوى عندما يصاااااااال إلى حقيقة أن الناس يقاتلون من لا يمكن قتال

ي، يمكن نزاله، إنهم يواجهون (المنون) والليالويجهزون أسااااااالحتهم ويساااااااتعدون لمنازلة من لا

فسااااها ما نفمعركتهم مع المنون خاساااارة منذ البداية ولا جدوى من نزالها، ولذا لا جدوى من الحياة

إلى دام أنها تختم بالموت والهزيمة. والملاحظ اساااتخدام الشااااعر ضااامير الجماعة نحن في إشاااارة

ن الأنا والآخر.رثاء الإنسانية جمعاء والتعالي على كل م

ةلودلا فيس نبا يثري لاق دقف ،توملا ءازإ ةصاخ يبنتملا رعش يف يثبعلا سّ حلا ىمانتيو

2 )(

:


ُ

اان
َ

ااب

ِّ

ا اِل يااك
َ

اام

َ
ااااتو

َ
اااانا
َ

ااع ا

َ

اال

َ
اا يإااغ ى

ِ

ر
َ

ر

إ

ااغ
َ

ةٍ ااااب

ِ

إ

َ

ذ
َ

ااام ا

َ
ااات ا

َ

م أ

إ

تَ ااال
زلا
َ

ااام
َ

نا
َ

و
َ

رإاااااااص

َ
هُ اااف

َ

ااااه

ِ

ل

إ

ااالا
َ

و

َ

دُاااال

إ

ااالا
َ

وبُ باااُ اااحإااام

ِ

إ
لا

َ
ااات
ِ

اااع
اااال
ة

َ

و

َ
دإااق

ُ

ذ

إ

ااق

ُ
ت
َ

ح

إ

ل
َ

و
َ

ءا
َ

ني
ِ

ن
َ

ب

إ

لا
َ

ع

َ

باااى الصاااااااِّ ل

ااامَ وَ

َ

عُ اااااااسَ ت ا

َ
إ

لأا

إ

عِ انُ ا اامَز

إ

مِل

ِ

اااب ي

َ

أ

إ
م

ِ

ا اااهَر

ـــ مَ وَ
رُ ــ هإدلا ا

َ

ـــ هإأ
ل

َ

نإأ

ُ

عِ لَ ــــم ؤَت

إ

هُدَ ــن

َ
ت

ُ

ف

ُ
مِ تو
َ

ن
داااالا

إ

ن
َ

ااااي
َ

و ا

َ

لا
َ

وإم
َ

بٍ ااااه
َ

ج

إ

ز

ِ

ل

َ
ت
َ

ي
ق

إ

تَ ااان

َ

ن أ

إ

لا
َ

تَ وإم
َ

ب رإاااااااض
ِ

م
َ

ا ن

إ

ل

َ
ق

إ

ااات

ِ

ل

َ

و
َ

لإ ااه

َ
خ

إ

ل
َ

و

ُ
ة

إ

لا
َ

ا ااااااسإ ح

َ
اان
ِ

ءا

ِ

إ
لا

َ

أ

َ

ذ

إ

لا ى
َ

ااعإب

ِ

ل

َ
ف

َ
حإت لا
َ

اااااااس
َ

ب

ِّ

ن

ُ

ق ي

إ

اال

ُ
ت
َ

اام

ُ

ق ا

إ

اال

ُ
ت
َ

نإع
َ

ااهإج

ِ

ل

ااامَ وَ

ُ

ت ا

إ
نُ ا ااااااسِ ح

َ
إ

ااا يلأا
ُ

ما

َ

ت

إ

ك

ُ

ا ااامَ بُ ااات

ُ

أ

إ
ي ِلم

ــا يَ حَ
وَ ة

َ

يُ نإأ

إ

ش

َ

ــت

َ
ه ِـــيفِ قا

ِ

إ

َ

ـــل
ـــ سإنلا ى

ِ

ل

تكشااااف قراءة الأبيات من خلال أنا المتنبي عن العناصاااار الأساااااسااااية في تكوين تجربته. فالدنيا لا

ايندلا هذه نم ا

ً

ئياااش دقفي مل ةقيقحلا يف هنلأ ؛تام نم ىلع يكبن انلعجي لاب اذ ا

ً

ئياااش نااااسنلإا يطعت

1

. 18 : 3 المتنبي، ـ ديوان أبي الطيب


2

. 52 ـ 51 : 3 المتنبي،ديوان أبي الطيب ـ

Free download pdf