كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

ويؤكد الشااااااااعر ثورته العارمة والعاصااااااافة التي تجتاح الآخر في الشاااااااطر الثاني من البيت


يذلا قلقلا ىلع تبلغتو ،امًامت روملأا مامز تكلتما دق انلأاف ،تابثلإا ةغيص يف "ترخف يسفنبو"


نفس بارزة مزهوة متجلية مدعومة بالأنا التي تدفعها إلى عانت منه في الشاااااااطر الأول، فتجلت ال


رعاااااشلا
ّ


نكل ،اهااااسفنب رخفت نأ انأ لك قح نمف ،رخفلا اهيلإ ابًااااسان ،هفارعأو رخلآا ةيدحتم ماملأا

ةقلاع لك ا


ً
عطاق ،"يدودجب لا" د

ّ
درتو مهو لك ىلع ياااااااضقت ىرخأ ةأجافم يقلتملا هجو يف رجّ في

م ا

ً

ن كان، حتى الذين نسلوه وكانوا سبب وجوده في الحياة. نئاك رخآ ردصم يأب انلأل

،ةدئااااسلا هتفاقثو يقلتملا يعول ةفينع ةمداااص لكاااشت "يدودجب لا ترخف ياااسفنبو" ةرابع نّإ


وتهزها من الأعماق، فهي بمثابة الضاااااربة القاضاااااية التي يساااااددها الشااااااعر لتلك الثقافة المهترئة


ت والبالية، التي تعيش على الكذب والنفاق، والتي فقدت مضااااااامونها وقيمها الحقيقية. فقد انقلب

.اعً اطم ا

ً
دّيااس تاب دبعلاو ،ا

ً
دبع حبااصأ ديّااسلاف ،هعااضوم يف ءيااش قبي ملو ،ميقلا تلدبتو ،نيزاوملا

وحن هاجتت يتلاو ،يبرعلا عمتجملا ااهب
ّ

رمي يتلا ةاقيمعلا تلاوحتلا باثك نم رعاااااااااشلا اانأ نيااعت

ته ولأصاااااااالته الانحدار والتراجع أمام الطوفان الهادر من قبل الآخر الغازي لأرض العربي ولثقاف

ولوجدانه وحاضره ومستقبله، وتعاين حالة التخاذل المزري للعربي المستكين القابل بسياسة الأمر


كلذ لك نع خلاااااسنت انلأا نّإف اذل ،ضيرملا نفعتملا عقاولا نمو ،اهنم اءًزج حباااااصأ دق لب ،عقاولا


ااااااصأ رثكأ ،ا

ً
ا ديدج اعًقاو هاااااضاقنأ ىلع ينبتو هرمدت نأ لواحت لب ،ملاعلا

ً

يّقيقح ا

ً
دجمو امًارتحاو ةل

ينبع من أعماق الذات ولا شيء غير الذات.

ويطرح الشاااعر مسااألة أعمق من مسااألة الذات الفردية ونساابها وحساابها، وأعمق من مسااألة


اهل يغبني يتلا ،ةيبرعلا تاذلل لاماش ا


ً
روّصت حرطي ه

ّ

نإ ،اهدقعو اهضارمأو اهتفرجعو انلأا مخضت

إليها، وأن تنهض من تحت الرماد، معتمدة على نفساااااااها وعلى قوتها ومبادئها، أن تعود الروح


.هنم لئاط لا امب اهثبشت تاذلا عفني نلف ،رمّدملا رخلآا نافوط مامأ هب كارح لا اعًيرص رّخ بسنلاف

درفلا انلأا ا

ً

ذختم ا

ً

ّينف ارًيبعت ةمّلأا عقاو نع ربعي يذلا رينتاااسملا فقثملا رعااااشلا ةروث اه

ّ

اعً انق ةي نإ

لكل الأنوات العربية.

لاااااااضفلا راهظإ رخفلاف ،تلالادلاو يناعملا نم ريثكلا هل )ترخف( لعفلا نّأ قّياااااااشلا نمو


لااايتخلاا يناااعم رخفلا يفو ،عفرتلاو ةاافنلأاو ر
ّ

بكتلاو ،اااهمراااكمبو سفنلاااب يهااابتلاو ،ةاامظعلاو

رخفلاو ،انلأا رخف يف ةنمّضتم يناعملا والغرور، والفخر عادة يكون بالحسب والنسب. وجميع هذه


،رخلآاو انلأا نيب ةّيفخ ةنزاوم ةمثف ،رخفلا هيلع يرجي يذلا رخلآا وه اًبئاغ ا


ً

فرط ا

ً

نمااض يااضتقي

بل صااراع بينهما، تسااحق الأنا فيه الآخر وتنفيه، وتزهو بنفسااها فخورة مختالة بما لها من الفضاال


ّ
نم سيلو اهاااسفن نم رخفلا كلذ لك دمتاااست اه قحو رورغلا اهبااااصأ دقو ةمظعلاو ةعفرلاو


ّ

نلأ ؛اهل

الآخر حتى لو كان الجدود الذين يفترض أن يكونوا مصدر فخر الذات.
Free download pdf