رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

فقالت الملكة فورا: أرجوك، نادني أمي.


سر الزبير كثيرا، ورد: أمرك، يا مولتي... يا أمي.


نظرت الميرة الفتية هدى بإعجاب إلى الفارس المغوار الذي بات موضع إعجاب لرجال


المملكة، فكيف بنسائها اللتي غدا رجل أحلمهن؟!


وظلوا جميعا جالسين يتبادلون الحاديث والثناءات والفرح منتشر بينهم، وبالفعل كانوا تماما


عائلة واحدة، وأحس الزبير أنه يجلس مع أهله، وأحسوا هم بدورهم أنهم يجلسون مع واحد منهم.


وشاركوا جميعا في الحديث إل ريانا الذي ظل يقلب نظره بين الرض وأجزاء الغرفة، ويجتنب


النظر إلى الزبير.


وبعد مدة استأذن الزبير من الملك، وغادر الغرفة.


وبينما هو يسير بالخارج متجها نحو غرفته، سمع صوت ريان يقول: أيها الزبير، انتظر.


التف الزبير، ونظر مستغربا إلى ريان الذي اقترب منه ثم نظر إلى الرض، وحاول أن يقول:


أنا...


لكنه ارتبك والتزم الصمت، ثم استجمع قواه وقال خجل وهو ينظر إلى الرض: أيها الزبير،


أنا... أنا...


ثم تخلى المير عن كبريائه العظيم الذي عرف عنه، وقال مخاطبا من اعتبره من ألد أعدائه


ذات يوم: أنا آسف.


ثم أضاف مرتبكا: أتمنى أن تسامحني، أيها الزبير. بالفعل أنا سأغدو ملكا ذات يوم... بسببك


أنت. وبالفعل أنت السبب في تحقيق كل أحلمي... أريد أن... أريد أن نكون أصدقاء... بل حتى


إخوة... لقد لعب الشيطان بي، واستسلمت له، وعاملتك بالشر والسوء، ولكنك لطالما بادلتني بالخير


والطيبة!


ابتسم الزبير ابتسامة طيبة دلت على مدى الفرحة في قلبه مما حدث، بل إن هذا أسعده أكثر من


تكريم الملك له أمام العشرات من أرقى أهل المملكة.


ثم قال: أنت ولي العهد، وأنت أمير... وملك في المستقبل... ليس عليك أن تعتذر، بل على الناس


العاديين – وأنا منهم – أن يقبلوا أفعالك أيا كانت، وأل ينزعجوا أو يغضبوا منها أبدا... وهذا هو


شعوري تجاهك منذ اللحظة الولى... المحبة والخوة.


ابتسم المير، ورفع رأسه وتبادل النظرات مع الزبير، ثم احتضن الرجلن أحدهما الخر


بحرارة ل تحدث إل بين أخوين حقيقين من الب والم نفسهما.


***

Free download pdf