رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

زاد هياج الزبير، وابتسم ابتسامة صفراء خبيثة، ورد: أنت امرأة ذكية تعرف مصلحتها جيدا،


وتعرف ما الصحيح وما المفيد، على العكس من غيرك، أنت اخترت أعظم رجل في البقاء، لذلك


سأجعلك أعظم ملكة في الكون كله، وسأجعلك تعيشين الجنة على الرض.


وبالتأكيد، قصد من كلمه أن حبيبته الحقيقية سمية هي التي ل تعرف مصلحتها.


لكنه سرعان ما تنهد تنهيدة أخفت ابتسامته الصفراء الخبيثة، وظهر القلق جليا على وجهه وهو


يقول: ولكن كيف ستتخلصين من المغيرة؟!


"لي طرقي" قالت بصوتها المثير.


اتسعت عيناها الرماديتان البراقتان الساحرتان، ثم قالت: ولكن لي شروط.


فقال الزبير: قوليها.


فردت: ولدي وبنتي لي، ول يراهم المغيرة نهائيا... وأريد أن تظل لي مكانتي كما هي مع


المغيرة، وأن أحضر اجتماعاتك وأشاركك في اتخاذ القرارات. كما أنني أريد أن تظل معي


حاشيتي ومنهم حارسي عكرمة في قصرنا، وفي أي مكان أذهب إليه. أريد وعد شرف منك.


وقد كان لحورية من المغيرة ولد اسمه حسن وابنة اسمها زبيدة، عمر البنت عشرة أعوام، أما


الولد فعمره ثمانية أعوام.


تفكر الزبير بعمق، ومط شفتيه العريضتين للمام، وقال: لك ذلك، هذا وعد شرف.


***


لم تنتظر حورية على الطلق، فمنذ إخبار الزبير لها برغبته الزواج منها، طفقت تستخدم


طرقها "الخاصة" للتخلص من المغيرة.

Free download pdf