الداعين إلى الحوار و دعوة الداعين إلى الديمقراطية و تستطيع بهذا أن تفوت
الفرصة على الأعداء الذين لم يتركوا أي فرصة أبدا لضرب وحدة هذه الأمة و
فلا يكن بعضها مساعدا ,خيراتهاتشتيت شملها و تمزيق صفوفها و استغلال
فقد ضرب لنا عالم من علمائنا مثلا يجب أن نتدبره ,لعدوها على بعضها الآخر
جيدا قال إن قطعة فأس سقطت في بستان ما ففزعت أشجاره فزعا شديدا من
هذه الفأس لن تستطيع تخفن فإنلا ,أي كبيرتهن ,الخوف فقالت لهن شجرة عجوز
إذا لن .إلا إذا تبرع غصن من أغصانكن ليكون لها معولاأبدا أن تمسكن بسوء
يستطيع أبدا أعداء هذه الأمة أن ينالوا منها شيئا إذا توحدت و تمسكت بحبل اﷲ
واﷲ إن و .واعتصمت به و تجاوزت الخلافات الداخلية وعملت لما بعد الموت
ل في حجة تتبخترهذه الأمة لا تريد إلا الحجة البالغة قيل لعالم فيم لذتك؟ قا
الظاهر اليوم أن الخلاف كل الخلاف و .ضاحا وفي شبهة تتضاءل افتضاحاات
يريدون مرده إلى أهل بيت رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وآله و سلم فلم هذا؟ و هم
بالعكس رصيد هذه الأمة و غايتها المنشودة و أحد النقاط المشتركة عند جميع
و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره الأمة كالإيمان باﷲ و ملائكته
و أركان الإسلام الخمسة و الإحسان فالحمد ﷲ ما يجمع الأمة أكثر بكثير مما
يفرقها و الخلاف و ﷲ الحمد ليس بجوهري و أنه في بعض الفروع فقط وأستطيع
ل اﷲ فمثلا البعض يعتقد بعصمة أهل البيت و يرى أن رسو ,القول بأنه مختلق
صلى اﷲ عليه و آله و سلم أوصى لها بالخلافة و البعض الآخر لا يرى ذلك يرى
و المتأمل جيدا في آية .أن الخلافة فيهم وفي غيرهم ويرى أنهم ليسوا معصومين
التطهير يجد و أن اﷲ سبحانه وتعالى أذهب عنهم الرجس الذي هو كل عمل قريب
أي تولى بنفسه ,و فوق هذا طهرهم تطهيراأي لا يقربهم شيطان ,من الشيطان
من كل صفة رديئة ,طهارتهم و أي طهارة ليس مثلها طهارة على الإطلاق
كالشرك و الشقاق و النفاق و الفسق و الكبر و العجب و البخل و الكذب و الرياء
و هل هذه إلا عصمة؟ ثم كيف و الغتبة و النميمة و السرقة و الخداع و الجبن إلخ
و ترى البعض و لجهلهم اللغة حجر يذهب إلى القول بعصمة الصحابة؟ بابن
العربية يجعلون قول رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله لو أن فاطمة سرقت لقطعت
