ذات يوم وعنده عمرو بن العاص ومروان بن الحكم وعبد الرحمن ابن أبي الحكم،
فلما أخذا .والوليد بن عقبة بن أبي معيط، ورجالات من بني أمية ووجوه أهل الشام
دونكم هذا الغلام فهجنوه فإنﹼه حدث وليس :مجلسهما وقد كان معاوية قال لهم
ولكنكم إذا خجلتم يعرف عيوبكم ومساوئكم، وابن عباس فإنﹼه سينصر ابن عمه،
فجمع لهم الناس رجاء أن يكون أشد لانكساره وأسرع .عنكم صاحبه انكسر
:المؤمنين؟ قال من الفتى يا أمير :وم مجالسهم، قال عمرولخجله، فلما أخذ الق
تناسلت واﷲ بنو عبد المطلب :فقال عمرو .الطيار عبد اﷲ بن جعفر ة بنمعاوي
نا واﷲ عليكم يا معاوية بن عبد بعد ما ظنﹼنا أن قد أفنيناهم بصفﹼين والمواطن، علو
اﷲ بالأفعال السنية، والأكف السخية، والأنفس الأبية عند الوغى، فليس لكم كفخرنا
أنعم يا أمير المؤمنين إذا قدرت، واعف إذا :ل مروانثم قا .نحن السادة وأبناؤها
مننت، وأجزل إذا أعطيت، فقد قعدوا بين يديك قعود العبيد بين يدي مواليها، ما
ظننتك يا ابن عبد اﷲ تجسر على زيارة أمير المؤمنين، وقد علمت ما لقي قومك
داثتك حملتك على منﹼا، والغلبة لهم عند المخاطبة، والقهر عند المبارزة، ولكن ح
لم تزل لنا الغلبة والرئاسة، وفينا الحماة :ثم قال الوليد بن عقبة .ذلك فنحن نعذرك
والقادة، نصول في الحرب ونفتدي الأسرى من القتل، لا ينكر ذلك منكركم، وإن
كنت تعرف غير ذلك فتكلم يا ابن عبد اﷲ، وما أظنك تفعل لأنﹼه لا يقوم باطلك
بن عباس أن يتكلم فأقسم عليه معاوية أن يخلﹼي بينه وبين القوم، فأراد ا .لحقﹼنا
:يا ابن عم :فكفﹼ، وبدره ابن عبد اﷲ فقال
وعن ليث مخالبه دوامي ...إذا اجتمعوا علي فخلّ عنهم
أنا معاوية بن عبد اﷲ بن جعفر الطيار في الجنة، الصحيح الأديم، الواضح :ثم قال
عرب مصاصها، وفي الحروب لهامها، ومن الدين كاهلها البرهان، آبائي من ال
زعمت يا عمرو أنكم أفنيتمونا .وسنامها، نحن أهل بيت الرحمة ومعدن الحكمة
لقد ورد عمي بلادكم فقتل مقاتلكم، فلما هم بالسبي .بصفﹼين والمواطن، كذبت
قد رفعتم المصاحف، فمن عليكم بالعفو، وما كان ينبغي يا عمرو أن تنطق و
شغرت برجليك وسط العجاجة كالعاهرة تطلب فحلها، ثم تنطق في قريش فينبغي
أطمعت في حداثة سنﹼي فظننت ألﹼا أبصر .لك، هبلتك الهوابل، ألﹼا تفاخرنا بعد ذلك
