تخيل لو أن الأمة .لما سألوه و هل يبغض علي؟ قال القعود عن نصرته بغض له
رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم ناصرت كافة ناصرت أهل البيت و بالتالي
هل كان من الممكن أن يحدث كل ما حدث لهؤلاء الأعلام الأطهار و هذه الشجرة
يتنشق من طيبها و ينهل من ثمرها و الطيبة التي كلنا يتمنى أن يستظل تحتها و
ينتفع ببركتها؟ أليست الأمة اليوم قادرة على ذلك؟ بل هي واﷲ لقادرة يكفيها من
هذا التخلي عن اللهو واللعب و الطرب و الغناء و تهتم بأمور دينها و تتمسك
.بسفينة النجاة و التي هي واﷲ كما وصفها رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم
أرجع و أقول فحتى إجماع الأمة على تسبيق الآل على الصحبة في الصلاة على
عليه و آله و سلم لم يأمر بالصلاة على الصحابة معه مع أنه صلى اﷲ رسول اﷲ
دليل آخر على أفضلية و ي حديث كعب بن عجرة فو إنما هم من أضافوها كما
في حلية الأولياء و المروي و يحضرني هنا أن أذكر الحديث .خيرة آل البيت
عن بن مسعود نعى إلينا رسول اﷲ و حبيبنا نفسه قبل موته طبقات الأصفياء
بشهر فلما دنا الفراق جمعنا في بيت أمنا عائشة فنظر إلينا و شدد فدمعت عينه و
قال مرحبا بكم رحمكم اﷲ آواكم اﷲ حفظكم اﷲ رفعكم اﷲ نفعكم اﷲ وفقكم اﷲ
م اﷲ سلمكم اﷲ رحمكم اﷲ قبلكم اﷲ أوصيكم بتقوى اﷲ و أوصي اﷲ بكم و نصرك
استخلفه عليكم إليه إني لكم نذير و بشير لا تعلوا على اﷲ في عباده و بلاده فإنه
قال لي و لكم تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا
أليس في جهنم مثوى للمتكبرين فقلنا متى أجلك قال فسادا والعاقبة للمتقين و قال
قد دنا الفراق و المنقلب إلى اﷲ و إلى سدرة المنتهى قلنا فمن يغسلك يا نبي اﷲ
قال أهلي الأدنى فالأدنى قلنا ففيم نكفنك يا نبي اﷲ قال في ثيابي هذه إن شئتم أو
ي اﷲ قال مهلا غفر اﷲ في بياض مصر أو حلة يمانية قلنا فمن يصلي عليك يا نب
لكم و جزاكم عن نبيكم خيرا فبكينا و بكي النبي صلى اﷲ عليه و سلم و قال إذا
غسلتموني و كفنتموني فضعوني على سريري في بيتي هذا على شفير قبري ثم
اخرجوا عني ساعة أول من يصلي علي جليسي و خليلي جبريل ثم ميكائيل ثم
جنود كثيرة من الملائكة بأجمعها ثم ادخلوا علي فوجا إسرافيل ثم ملك الموت مع
فوجا فصلوا علي و سلموا تسليما و لا تؤذوني بتزكية و لا برنة و لا صيحة