laithtaher
(LAITHTAHER)
#1
فقال ريان: سمية، اهدئي... نحن المنتصرون عاجل أم آجل... المسألة مسألة وقت فقط.
فلما رأى الداهية اختلفهم وتشاكسهم فيما بينهم، قال: سأترككم الن، وردوا لي بقراركم حين
تجمعون عليه.
ثم غادر الخيمة، وظل فيها أمراء الثورة الربعة، في حين لم ينبس سليم ببنت شفة حتى تلك
اللحظة.
حالما غادر الداهية، قالت سمية بغضب: هذه مكيدة من مكائده، سيقتل الرسول ل محالة.
"مستحيل" قال المغيرة فورا، وأضاف: بعد قصة أسود الوجه الحنشي، لم يجرؤ شخص في
البقاء - ول حتى الهيجاء وياقوتة - على قتل أي رسول، ذلك لم يحدث لما يزيد على ألف عام.
وأسود الوجه هذا كان ملكا لحدى الممالك في البقاء، قبل ما يقرب اللف عام من حرب ريان
والزبير. وقد أرسل له ملك مملكة معادية رسول، فقتله، فحمل العار، وظل العار يحرق أهله، حتى
قتله أحد إخوته ليغسل العار.
فردت سمية: الزبير نذل، الزبير استثناء. لطالما كان كذلك.
فرد المغيرة: قتل الرسل لم يحدث منذ ألف سنة، والزبير لن يفعل ذلك.
فقال ريان: ل خيار أمامنا. هذا سيضمن لنا النصر وسيحقن الدماء... وسنسجنه مدى الحياة.
فردت سمية بحزم: ل، أنا أرفض. سأسحب مالي من الحرب.
فأطرقوا جميعا يتفكرون، ومرت مدة حتى قال ريان: حسنٌ، سنسجنه، وبعد ثلث سنوات
سنغتاله ونغدر به، سندس من يفعل ذلك، وندعي أن ذلك خارج عن سيطرتنا... أنا مستعد لفعل ذلك
إن كان يرضيك... وفكري جيدا، بهذا سنضرب عصفورين بحجر واحد؛ سنقلته وفي الن نفسه
سنحقن الدماء.
عندها طفقت سمية تهدأ، وحدثت المفاجأة بأن تنهدت ثم قالت: ولكن من الرسول؟!
فنظر ريان والمغيرة إلى سليم الوحيد الذي لم يتكلم منذ مقدم الداهية.
فقالت سمية بغضب: مستحيل... تريدان استغلله؛ لنه شاب ضعيف.
فقال المغيرة: اذهبي أنتِ إذاً.
فرد ريان: ل... الزبير يعشقها بجنون، وسيؤذيها ل محالة... أنا أرفض ذهابها.
فقالت سمية: أنا موافقة، سأذهب أنا، ل سليم.
فقال ريان: كل... لن أرضى بأن يقال: ضحى الرجال بامرأة.
فقالت: أنا سأذهب، وسأتحمل كامل المسؤولية.