laithtaher
(LAITHTAHER)
#1
فرد ريان: ل، هذا أمر نهائي مني كوني الملك.
ثم قال ريان: نحن الثلثة الهم، أنا أمثل الشرعية، والمغيرة القوة، وأنت المال... والهم من
هذا كله أن سليما هو ابن الزبير، ويستحيل له أن يؤذيه... في أقصى الحالت سيحتجزه أو
سيسجنه.
نظر سليم بخوف عظيم إلى ريان، وهو يستمع إلى كلمهم.
فقالت سمية: ل.
فقال المغيرة: هذا هو السبيل الوحيد.
ثم نظر إلى سليم، وأضاف: وهذه هي الفرصة الخيرة لك للقائه قبل أن نسجنه مدى الحياة.
فقال ريان مخاطبا سليما: سأعينك وزيرا في الدولة الجديدة... بل لك كل ما تطلب.
"ولكن..." قال سليم الضعيف بصوت خافت يريد معارضة كلمهم.
فقال المغيرة - الذي أراد إقناعه بأية وسيلة-: هل كان أبوك الهيثم الرجل المغوار، القائد العظيم
سيقبل مثل هذا الرفض وهذا الخوف؟!
فأغمض سليم عينيه؛ لن المغيرة تمكن منه، وقال بصوت هادئ راضخ خافت: أنا موافق.
فصرخت سمية بجنون: ل... ل... ل... فلنلغِ كل شيء.
فقال ريان: اهدئي، يا سمية. كلمك غير معقول.
وأضاف المغيرة مؤيدا: اهدئي، يا سمية. وها هو موافق. اهدئي.
عندها بدأت بالبكاء الشديد، وطفقت تتحرك في الخيمة حركات قوية جنونية، وهي تبكي بحرقة،
وتصرخ وصوتها يتهدج بعبارات مثل: "لن أسمح بذلك" و "على جثتي" و "لن أسمح بالتضحية
بسليم".
لم يعرها ريان والمغيرة اهتماما؛ فهما أصرا على تنفيذ قرارهما.
وفجأة حدثت المفاجأة حين قال سليم بصرامة لم يسبق أن تحدث بها: سأذهب، يا سمية، سواء
أوافقت أم ل.
فاحتضنته سمية، وهي تبكي بحرقة، وتقول بصوت يتهدج: ل... يا حبيبي... ل... ما أجبننا!...
هذه مملكة الجبناء... ل مملكة الشجعان كما يُزعم عنها... تبا لكم... تبا لنا جميعا... تبا لي...
وفي النهاية استدعى ريان الداهية، وأخبره بأن الرسول هو سليم وعدد من قادة قبائل البقاء.
أومأ الداهية برأسه، واصطحب معه سليما وقادة القبائل وعاد إلى الزبير.