رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

فقال الملك أنيس: نتحدث عنه لحقا، بعد أن تتغدى.


فقال الزبير: ل وقت لمثل هذا... ل بد وأنك تعرف أن قوات ريان تحاصرني في الفتناء، ول


وقت لدي.


"ما العرض؟" سأل الملك أنيس.


فقال الزبير: سأمنحك نصف أراضي البقاء ونصف أملكها، في حين سيحوز ملك ياقوتة على


النصف المتبقي من كل من الراضي والملك، وذلك مقابل أن تساعداني على دحر قوات ريان،


ثم منحي إمارة في بحران، ذات حكم ذاتي، بعد أن أتخلى عن المُلك... وقد وافق ملك ياقوتة على


العرض. وأريد منك أيضا أن تمدني بما أحتاجه من البضائع والطعام والشراب عبر بحر الدم.


تفكر الملك أنيس لمدة، وأطرق، ثم قال: ولكنك قد تخسر ضد ريان، وعندها سيهاجمني بقواته


– دون رحمة – وقد يسلب ملكي...


تنهد الملك، ثم أضاف: وأعمامي ل بد وأن يستغلوا الفرصة ويحاولوا النقضاض علي من


الخلف.


فقال الزبير فورا، والذي توقع كلم الملك أنيس بتفاصيله: المران مستحيلن. لن ينتصر علي


ريان، فأنا سأغتال قريبا اثنين من أقرب المقربين إليه، وجيش ياقوتة سيعينني وجيشك كذلك،


وجيش ابن أخي سهيل سيأتي من أراضي الكثبة لمعاونتي، وإذا أضفنا هذه القوات إلى من تبقى من


قواتي، فإنها ستشكل ستة أضعاف قوات ريان.


"وماذا عن أعمامي؟!" سأل الملك أنيس.


فأكمل الزبير: الحرب ضد ريان ستأخذ يوما واحدا فقط، وسيعود جنودك بسرعة، ولكن ليس


وحدهم وإنما مع جنود ياقوتة – الذي وافق ملكها على مساعدتك – ومع جنودي ومقاتلي الكثبة،


وسيقضون على أعمامك على بكرة أبيهم، حتى لو لم يبادروك بالقتال.


أطرق أنيس مفكرا بتمعن، وبعد مدة قال: حسن، أنا موافق.


وابتسم الزبير ابتسامة صفراء، واستأذن من الملك أنيس، وسافر فورا باتجاه الفتناء.


***

Free download pdf